السعودية 2022.. مسيرة متواصلة من المساعدات الإغاثية والإنسانية حول العالم

جهود مركز الملك سلمان للإغاثة
جهود مركز الملك سلمان للإغاثة

واصلت المملكة العربية السعودية خلال العام 2022، جهودها الإغاثية في مختلف أنحاء العالم، من خلال تقديم الكثير من المساعدات المادية والغذائية للمناطق الفقيرة، وتلك التي تواجه كوارث طبيعية، في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها عبر سنوات طويلة.

دعم متنوع في مختلف أنحاء العالم

تنوعت أشكال الدعم التي قدمتها المملكة ما بين مستلزمات صحية وأدوية ومعونات غذائية وإيوائية ومستلزمات للتدفئة، ومشتقات نفطية، بجانب المساعدات المالية، وكذلك جهود نزع الألغام في اليمن، بالإضافة إلى المساعدة في مشروعات توصيل المياه في عدد من المناطق الفقيرة.

مركز الملك سلمان.. جهود متواصلة في العمل الإنساني

واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهوده الإغاثية في عام 2022 من خلال تقديم الكثير من المساعدات في مختلف أنحاء العالم، ما أسهم في إنقاذ حياة الكثير من الأفراد الذين يواجهون ظروفًا معيشية صعبة، خاصة في مناطق النزاع والكوارث الطبيعية.

واستمر المركز في تقديم الكثير من السلال الغذائية، كما نفذ العديد من مشروعات توصيل المياه والمساعدات الإيوائية، خاصة في اليمن وأفغانستان والسودان، وغيرها من البلدان.

وبدأت المملكة العربية السعودية، في شهر سبتبمر الماضي تسيير جسر جوي، لنقل أكثر من 168 طنًا من المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة إلى باكستان.

وفي شهر ديسمبر الجاري، استضاف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فعالية إطلاق تقرير اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي لعام 2023م، وذلك بالتعاون مع جامعة الملك سعود، ومشاركة الاتحاد الأوروبي.

وأكد المشرف العامّ على مركز الملك سلمان للإغاثة د. عبد الله الربيعة، أن المملكة قدمت مساعدات إنسانية بأكثر من 95 مليار دولار لـ 164 دولة خلال العقد الماضي، وعلى سبيل المثال احتلت المملكة السنة الماضية المرتبة الثالثة عالميًا في تقديم الإعانات والإغاثات.

كما كشف المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر الجطيلي، عن أن 86 دولة حول العالم استفادت من مساعدات المركز في مختلف المجالات الإنسانية.

مساعدات إنسانية وإغاثية

في شهر أبريل، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن توزيع (500) سلة غذائية رمضانية، في مديرية شار أسياب بمحافظة كابل عاصمة أفغانستان، استفاد منها (500) أسرة، وذلك ضمن مبادرة «إطعام» الرمضانية للعام 1443هـ، وأوضح المركز أن المشروع يهدف إلى توزيع (18.600) سلة غذائية في أفغانستان يستفيد منها (111.600) فرد.

كما واصل المركز تنفيذ مشروع الإمداد المائي والإصحاح البيئي لمخيمات النازحين في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة.

وكشف دكتور سامر الجطيلي متحدث مركز الملك سلمان للإغاثة، أنه تم تقديم أكثر من 900 ألف مستفيد مبادرات رمضانية من 18 دولة حول العالم.

وأضاف متحدث مركز الملك سلمان للإغاثة، أن إجمالي قيمة المشروع تجاوز 37 مليار سعودي بالمشاركة المجتمعية من المتبرعين كأفراد وجهات مانحة، مشيرًا إلى تجاوز قيمة المساعدات حد الـ 300 مليون ريال سعودي في رمضان، كما قدم المركز مساعدات غذائية لـ1500 أسرة بعدن.

وفي شهر مايو، وإنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين، سلم المركز مساعدات إنسانية بـ3.2 ملايين دولار للفلبين، شملت مساعدات عينية بأجهزة ومستلزمات طبية وقائية بقيمة 1.7 مليون دولار أمريكي، وكذلك تسليم دعم مالي بشيك مصدق لصالح وزارة الصحة الفلبينية بقيمة 1.5 مليون دولار أمريكي.

كما وزع المركز في الشهر نفسه 1200 سلة غذائية، في منطقة عيل أفوين بإقليم سناج في صوماليلاند، استفاد منها 7200 فرد.

وفي شهر يونيو من العام 2022 أعلن نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان عن حزمة مشاريع بـ400 مليون دولار في اليمن، إضافةً إلى 200 مليون دولار أمريكي لتوفير المشتقات النفطية لتشغيل محطات الكهرباء، وذلك خلال لقائه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، وأعضاء المجلس.

وخلال شهر أغسطس وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات غذائية وإيوائية للأسر المتضررة من السيول في جمهورية السودان، وذلك ضمن الجسر الجوي الإغاثي السعودي الذي سيّره المركز بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لدعم الشعب السوداني عقب موجة السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت عددًا من المدن والولايات وأدت لخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

وفي شهر ديسمبر وقَّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقيتي تعاون مشترك لتقديم مساعدات إيوائية في السودان وأفغانستان.

وتهدف الاتفاقية إلى تأمين وتوزيع 9.200 حقيبة إيوائية للمتضررين من الفيضانات في السودان يستفيد منها 55.200 شخص.

كما تهدف الاتفاقية إلى تأمين وتوزيع 3.200 حقيبة إيوائية للمتضررين من الفيضانات في أفغانستان، يستفيد منها 32 ألف شخص.

مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا 

في شهر أغسطس، أكد الدكتور عبدالله الربيعة، المشرف العامّ على مركز الملك سلمان للإغاثة، أن أكثر من 100 ألف لاجئ من أوكرانيا سيستفيدون من المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها المملكة السعودية. وأوضح أن المساعدات تضمنت كميات كبيرة من الأجهزة والمستلزمات الشخصية للاجئين، مثل المراتب والبطانيات وفرش الأسنان ومستلزمات النظافة الشخصية وغيرها.

وقال إن المملكة، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، قدمت من خلال منظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قدمت مساعدات طبية وإيوائية للاجئين من أوكرانيا بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي، تستهدف أكثر من مليون شخص، مبينًا حرص المملكة على دعم الجهود الإنسانية لمساعدة اللاجئين والمحتاجين في أي مكان.

مساعدات طبية

قدمت المملكة العربية السعودية في شهر يناير الماضي مساعدات طبية إلى تونس؛ للمساعدة في مكافحة انتشار فيروس كورونا بالبلاد، إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وشملت المساعدات 160 طنا من الأكسجين السائل، في إطار الجسر الإغاثي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للإسهام في مكافحة الفيروس في تونس.

وفي شهر مايو، نوَّهَ وزير الصحة فهد الجلاجل بالإسهامات التي قدمتها المملكة لدعم الصحة العامة على مستوى العالم، وذلك خلال كلمته في اجتماعات الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية التي عقدت في مدينة جنيف، حيث رأس وفد المملكة في هذه الاجتماعات.

وأكد وزير الصحة، أن المملكة من أوائل الدول التي بادرت في أثناء قيادتها مجموعة العشرين، في عقد القمة الاستثنائية لتضافر الجهود، واحتواء الجائحة، وقد نتج عنها تعاون عالمي غير مسبوق، مشيراً إلى أن المملكة أسهمت في إنشاء مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 ACT-ACCELERATOR ومنشأة كوفاكس، وبلغت جملة المساعدات التي قدمتها المملكة عن طريق المبادرة وبالدعم المباشر للدول النامية قرابة الـ 770 مليون دولار أمريكي.

جهود ضخمة لنزع الألغام باليمن

قدمت المملكة جهودًا إغاثية ضخمة في مجال نزع الألغام باليمن، والتي يصل عددها إلى أكثر من 2 مليون لغم، وذلك من خلال المشروع السعودي لنزع الألغام «مسام»، ما أسهم في تأمين العديد من المناطق اليمنية وعودة آلاف الأسر إلى مساكنها.

وأوضح د. عبد الله المعلم مدير المساعدات الطبية في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن تكلفة المشروع تكلفت حتى الآن 134 مليون دولار.

مشتقات نفطية لتشغيل 70 محطة كهرباء يمنية

وصلت إلى ميناء المكلا في محافظة حضرموت اليمنية، في شهر نوفمبر الماضي، منحة جديدة من المشتقات النفطية السعودية لتشغيل محطات الكهرباء بكميات بلغ 8 آلاف طن متري من مادة الديزل و13 ألف طن متري من مادة المازوت.

ويأتي ذلك امتدادًا لدعم المملكة العربية السعودية المستمر للشعب اليمني بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، واستجابة لطلب حكومة الجمهورية اليمنية لمساعدتها في توفير المشتقات النفطية لتشغيل أكثر من 70 محطة لتوليد الكهرباء في أنحاء الجمهورية اليمنية.

وتعد منحة المشتقات النفطية السعودية ضمن دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي قدم 224 مشروع ومبادرة تنموية نفذها في مختلف المحافظات اليمنية خدمة للأشقاء اليمنيين في 7 قطاعات أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى البرامج التنموية.

إشادات إقليمية ودولية واسعة

نالت الجهود الإغاثية والمساعدات التي قدمتها المملكة، الكثير من الإشادات والتقدير من مختلف الجهات على الصعيدين الإقليمي والدولي.

حيث  أشاد الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بجهود المملكة الإغاثية في اليمن، كما نوه بإعلان المملكة عن حزمة جديدة من المشاريع التنموية ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بقيمة 400 مليون دولار.

كما توجه مجلس القيادة الرئاسي اليمني بالشكر إلى المملكة على الموافقة لتشغيل مستشفى عدن على نفقتها في شهر يونيو الماضي.

كما وجه وزير خارجية باكستان الشكر للمملكة لوقوفها مع إسلام أباد بعد الفيضانات التي شهدتها باكستان خلال شهري أغسطس وسبتبمر من العام 2022.

ونوه وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني بالوكالة يوسف محمود الشمالي، بالدعم التنموي المقدم من المملكة العربية السعودية الذي مكّن الحكومة الأردنية من تنفيذ المشروعات التنموية ذات الأولوية، ومواجهة التحديات الاقتصادية والمالية المرتبطة بتداعيات اللجوء السوري وانتشار فيروس كورونا.

وأعرب الرئيس التونسي عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد -حفظهما الله- على دعمهما تونس، كما أثنى على مجهودات الصندوق السعودي للتنمية، وذلك خلال استقباله الرئيس التنفيذي للصندوق في شهر فبراير الماضي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa