قال أستاذ التاريخ الحديث، زهيد بن عبدالله الشهري، إن هناك علاقة قوية بين الأسرة الحاكمة والمجتمع السعودي.
وأضاف في تقرير عبر «الإخبارية»، أن الإنسان العادي شعر أن هناك مشروعًا لمصلحة الجميع، وليس هدفه مصالح شخصية.
وأكمل أن المواطنين شعروا أن المشروع يهدف لتحقيق الأمن والعدل والتنمية، ما جعلهم يتفاعلون مع القيادة.
وأوضح أن كثيرين انضموا للمشروع سلمًا، خاصة أن القيادات السعودية والملك عبدالعزيز آل سعود كان يقدم الكفوف قبل السيوف من أجل نجاح هذا المشروع.
وتأسست الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139هـ / 1727م وانطلقت من عاصمتها «الدرعية» رحلة بناء دولة عظيمة وصفت حينها بواحدة من أهم المشاريع الوحدوية التي لم تعرفها الجزيرة العربية منذ قرون عدة.
وتعكس مرحلة التأسيس شخصية الإمام محمد بن سعود المحورية في تاريخنا السعودي، والتي مهدت لدولة ممتدة منذ قيامها قبل أكثر من ثلاثة قرون.
وتحـلى الإمام المؤسس برؤية ثاقبة، فقد درس الأوضاع التي كانت تعيشها إمارته والإمارات التي حولهـا بشكل خاص ووسـط الجزيرة العربية بشكل عـام، وبدأ منـذ توليه الحكـم التخطيط للتغيـيـر عـن النمط السـائـد خـلال تلك الأيـام، فأسـس لمسـار جديد في تاريخ المنطقـة تمثل في الوحـدة والتعليـم ونشر الثقافـة وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع والحفاظ على الأمـن.