ألقت قوات الأمن بشرطة منطقة مكة المكرمة، القبض على مواطن ظهر في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يعنّف ابنته، بعد خروجها من المدرسة في جدة.
وذكر الحساب الرسمي لإمارة مكة عبر «تويتر»، أنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المواطن، مع تكليف فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في المنطقة بدراسة حالة الأسرة.
وكان المتحدث الرسمي لـ«وزارة العمل» والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل، قد أكَّد في وقت سابق أن وحدات الحماية الاجتماعية تتحقق؛ بالتنسيق مع الجهات الأمنية من مقطع فيديو لشخص يعنِّف طفلة.
من جانبها، ذكرت هيئة حقوق الإنسان، أنها رصدت ما تم تداوله في مواقع التواصل تحت وسم «نطالب بمحاسبة معنّف ابنته»، مؤكدة أنها باشرت اتخاذ الإجراءات النظامية مع الجهات المختصة.
وتحدِّد اللوائح إجراءات التبليغ، على أن تتولى الوزارة المختصة والشرطة تلقي البلاغات عن حالات الإيذاء، سواء كان ذلك ممن تعرض له مباشرة، أو عن طريق الجهات الحكومية؛ بما فيها الجهات الأمنية المختصة أو الصحية، أو الجهات الأهلية، أو ممن يطلع عليها.
كما ينص نظام الحماية من الإيذاء، على أنه «يُعاقب بالسجن مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة، وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف، ولا تزيد على خمسين ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ارتكب فعلًا شكّل جريمة من أفعال الإيذاء الواردة في المادة (الأولى) من هذا النظام، وفي حال العود تضاعف العقوبة وللمحكمة المختصة إصدار عقوبة بديلة للعقوبات السالبة للحرية، وذلك دون الإخلال بأي عقوبة أشد مقررة شرعًا أو نظامًا».
وتعرف المادة الأولى من النظام، الحماية من الإيذاء على أنه «كل شكل من أشكال الاستغلال، أو إساءة المعاملة الجسدية أو النفسية أو الجنسية، أو التهديد به، يرتكبه شخص تجاه شخص آخر، متجاوزًا بذلك حدود ما له من ولاية عليه أو سلطة أو مسؤولية، أو بسبب ما يربطهما من علاقة أسرية، أو علاقة إعالة أو كفالة، أو وصاية أو تبعية معيشية. ويدخل في إساءة المعاملة امتناع شخص أو تقصيره في الوفاء بواجباته أو التزاماته في توفير الحاجات الأساسية لشخص آخر من أفراد أسرته، أو ممن يترتب عليه شرعًا أو نظامًا توفير تلك الحاجات لهم».