قمة جدة العربية في مواجهة أوضاع استثنائية معقدة إقليميا ودوليا

القمة العربية
القمة العربية

تعقد القمة العربية المقبلة الثانية والثلاثين في المملكة العربية السعودية في ظل ظروف استثنائية ومعقدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تنبع هذه الظروف الاستثنائية في ظل تصاعد الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية التي تحتم على الدول العربية التوصل إلى آليات تستطيع من خلالها مواجهة التحديات المشتركة وكذلك تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وتحقق الرفاه لدولها وشعوبها، كما توجب هذه الظروف تطوير آليات التنسيق السياسي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي ودفع عجلة التنمية في مختلف المجالات التي تمس المواطن العربي بشكل مباشر.

الأزمة السودانية

تفرض الأزمة السودانية الداخلية التي اندلعت قبل عدة أسابيع نفسها بقوة على مائدة ملفات القمة العربية المقبلة، باعتبارها أحدث القضايا المندلعة في المنطقة، ما يوجب على الدول العربية سرعة اتخاذ قرارات حاسمة لمنع الأزمة من التصاعد والتوصل إلى صيغة تفاوضية بين طرفي الصراع في السودان.

الدور الريادي للمملكة في إنهاء الصراعات

استبقت المملكة العربية السعودية القمة العربية بالتوصل إلى إعلان مبادئ إنساني يلزم طرفي الصراع في السودان باحترام المبادئ الإنسانية وفتح ممرات آمنة للمدنيين وذلك قبل أيام قليلة من القمة العربية فيما عرف بـ «إعلان جدة» والذي من الممكن أن يكون نقطة انطلاق لمفاوضات الحل الشامل للأزمة السودانية.

عودة دمشق إلى الصف العربي

تأتي استثنائية هذه القمة أيضا في عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية بعد غياب امتد لأكثر من 10 سنوات عقب اندلاع الأزمة في سوريا في مارس عام 2011.

وكذلك إعلان بيان الجامعة العربية إلى ضرورة إلى اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج حول حل الأزمة السورية وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 بدءا بمواصلة التي تتيح توصيل المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في سوريا.

عودة العلاقات السعودية الإيرانية.. وجهود السلام في اليمن

تعد القمة العربية المقبلة هي الأولى التي تعقد عقب الاتفاق السعودي الإيراني في مارس الماضي على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ 2016، وإعادة فتح السفارتين خلال شهرين.

ويفتح التقارب السعودي الإيراني وعودة العلاقات بين البلدين الباب أمام الكثير من الدول العربية لإعادة العلاقات مع طهران، وما سيحدثه ذلك من تغييرات عديدة على الساحة العربية.

كما تأتي القمة في أعقاب جهود سعودية لإقرار السلام وإنهاء الحرب الممتدة في اليمن على مدار عدة سنوات، حيث ترعى المملكة العربية السعودية خارطة الطريق نحو إحياء مسار السلام، والمبادرة السعودية المعلنة في هذا الصدد.

أوضاع دولية واقتصادية معقدة

تأتي القمة العربية الثانية والثلاثين في ظل أوضاع دولية معقدة مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وامتداد تأثيراتها الاقتصادية على الكثير من البلدان العربية، فضلا عن الأزمات الاقتصادية وأزمات التضخم التي أثرت على الكثير من بلدان العالم بشكل عام وفي المنطقة العربية على وجه الخصوص.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa