أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، اليوم، نجاحها في تنظيم دخول حجاج بيت الله الحرام لمسجد نمرة في مشعر عرفات، وسط تنظيم وإجراءات وخدمات متكاملة عملت على تنفيذها مختلف اللجان العاملة بالمسجد، بالتعاون مع مختلف أجهزة الدولة تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة.
وشهدت أروقة المسجد حركة انسيابية خلال دخول الحجاج وخروجهم، واستماعهم للخطبة، وتأديتهم لصلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا اقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
وبينت الوزارة أنها أكملت الاستعدادات اللازمة كافة عبر شركات الصيانة والتشغيل والنظافة التي أتمت العمل على تجهيزه بكل ما يحتاجه من متطلبات من الفرش الجديد والتكييف والصيانة على مدار الساعة وتوفير المعقمات والكمامات، تحقيقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة والتي تؤكد دائمًا على توفير كل السبل والإمكانات ليؤدي ضيوف الرحمن نسكهم بكل راحة واطمئنان وسط أجواء إيمانية.
وهيأت وزارة الشؤون الإسلامية مسجد نمرة وبشكل مبكر منذ بدء موسم الحج حيث تبلغ مساحته 149500 متر مربع ويتسع لـ 145000 مصلٍ حيث نفذت فيه عددًا من الخدمات والمشاريع التطويرية.
كما شملت التجهيزات إطلاق مشروع يُعنى بتوزيع الأحمال الكهربائية في المسجد وتوزيع الطاقة الكهربائية والأحمال لفصل أحمال التكييف وأجهزة تنقية الهواء عن أحمال الإنارة والصوتيات في المسجد، وذلك باستبدال ست لوحات رئيسة بمقدرة كل لوحة 1600 أمبير و36 لوحة كهرباء فرعية بقاطع 400 أمبير كما جرى تطوير وتحديث أنظمة التكييف والهواء حيث شملت ضخ كمية هواء نقي بـ 8.5 متر مكعب / ساعة لكل مصلى، كما جرى إضافة 500 جهاز تكييف بقدرة 2500 طن و60 جهازًا منقيًا للهواء بقدرة 3000 طن وذلك ضمن المشروعات التطويرية التي نفذتها الوزارة في مجالات الصيانة والترميم والتطوير أنظمة التكييف وتنقية الهواء بالمسجد خلال الثلاثة أعوام الماضية.
ويعد مسجد نَمِرة من أهم المعالم في مشعر عرفات، وبه يصلي الآلاف من ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر في يوم عرفة جمعًا وقصرًا اقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويعد ثاني أكبر مسجد بمنطقة مكة المكرمة من ناحية المساحة بعد المسجد الحرام وطوله من الشرق إلى الغرب 340 مترًا، وعرضه من الشمال إلى الجنوب 240 مترًا، ومساحته أكثر من 110 آلاف متر مربع، وله ست مآذن وارتفاع كل مئذنة منها 60 مترًا، وله ثلاث قباب و10 مداخل رئيسة تحتوي على 64 بابًا.