المحليات
يعتبر طريق الحج المصري من أشهر طرق الحجاج قديمًا، ويعود تاريخه لأكثر من ألف عام، حيث كان يأتي عبره حجاج مصر وشمال أفريقيا في طريقهم إلى مكة والمدينة.
وذكر تقرير لقناة السعودية أن طريق الحج المصري يضم عدة قلاع وحصون ومواقع أثرية في منطقة تبوك ومحافظاتها، وكان يسلكه حجاج مصر ومن رافقهم من حجاج ليبيا وتونس والمغرب العربي وأفريقيا.
ويمر طريق الحج المصري بعدد من المدن والقرى، والمواقع التي ترك فيه الحجاج آثارًا متعددة منذ بدايات العصر الإسلامي حتى بداية قيام المملكة السعودية.
كما يحوي الطريق عددًا من القلاع والبرك والاستراحات الأثرية، التي أنشاها الحكام والولاة لخدمة الحجاج.
ونال طريق الحج المصري بمساريه الداخلي والساحلي عناية الحكام المسلمين على مر العصور، حيث حفرت به الآبار وتم تمهيد العقبات الصعبة التي تعترض الطريق، كما بنيت المساجد في بعض محطاته.
ومر طريق الحج المصري بعدة مراحل زمنية متميزة، منها مرحلة تمتد منذ الفتح الإسلامي وحتى منتصف القرن الخامس الهجري، حيث كان الطريق يسلك مسارين مختلفين داخل الجزيرة العربية، مسار داخلي وآخر ساحلي.
وتمتد المرحلة الثانية من منتصف القرن الخامس الهجري حتى عام 666 هجرية، فعلى مدار 100 عام توقف استخدام الطريق البري، وكان الحجاج يركبون السفن النيلية من القاهرة إلى قوص جنوبي مصر، ومنها يسافرون بالقوافل إلى عيذاب على ساحل البحر الأحمر، لكي يعبروا البحر بالسفن إلى الحجاز.
