انفجرت زمزم لتغطي الطبيعة القاسية بأشكال الحياة؛ حيث وصلت بعض القبائل العربية إلى الوادي للإقامة بجانب بئر زمزم وبدأت مظاهر الحياة في المنطقة.
حفرت العديد من الآبار لاستمرارية الحياة ولكنها لم تكن بعطاء واستمرارية بئر زمزم، لتردم بعد ذلك البئر ويجددها عبدالمطلب بن هاشم جد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال الدكتور طلال جميل الرفاعي، أستاذ دكتور النظم الإسلامية بجامعة أم القرى لـ «قناة السعودية»: القصة المشهورة لإعادة حفر بئر زمزم بحسب مصادر كتب الحديث، هي أن عبدالمطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم رأى في نومه رؤيا متكررة على مدار أيام متتالية.
وتابع: في اليوم الأول رأى رؤيا تأمره بأن يحفر طيبة ثم في اليوم الثاني رأى أنه يؤمر بأن يحفر بئره وفي المرة الثالثة رأي أنه يأمر بأن يحفر زمزم، سأل وما زمزم قيل له عند وادي النخل بجانب الغراب الأعسر.
وأضاف: «الغراب الأعسر هو الغراب الأسود ورجله بيضاء، وعندما استيقظ رأي الغراب الأعسر وهنا أيقن أنه أمر من الله وليست مجرد رؤيا، وذهب لحفر البئر مستعينًا بأكبر أبنائه (الحارث)، ولم يكن لديه من الأبناء آنذاك سوى ابنه الحارث، ونجح في إعادة حفر البئر لتستمر حتى يومنا هذا».