يواصل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مسيرته الرائدة في ترسيخ اسمه كمرادفٍ للتقدم الطبي المبتكَر، وتعزيز مكانته في طليعة المؤسسات الصحية العالمية، محققًا خلال العام الماضي نموًا متصاعدًا في عدد المستفيدين من خدماته التخصصية، إذ زاد عدد المرضى المقبولين خلال العام الماضي إلى أكثر من 40 ألف مريض في مستشفياته الثلاثة بالرياض وجدة والمدينة، بزيادة تعادل 9% عن العام 2022م، في ما قدمت العيادات الخارجية خدماتها لما يقرب من 1.9 مليون مريض، مما يُمثل زيادة تعادل 11% عن العام الذي سبقه، مما يعكس ثقة المرضى الراسخة بخدمات التخصصي.
وخلال العام الماضي، حقق المستشفى العديد من الإنجازات الرائدة، بما فيها أول عملية زراعة كبد روبوتية بالكامل في العالم، وزراعة شريحة إلكترونية بنجاح في دماغ طفل بدون جراحة، وإجراء عملية زراعة قلب لأصغر حالة مسجلة في الشرق الأوسط، وفي العام الحالي نجح التخصصي في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت، مسجلًا بذلك سبقًا طبيًا فريدًا تناقلته وسائل الإعلام العالمية والإقليمية والمحلية.
وبعد ربع قرن من إنشائه في العام 1975م، كمبنى رئيس مستقل في مدينة الرياض، افتتح التخصصي مطلع العام 2000م مستشفاه بجدة، كما أطلق المستشفى مركز الرعاية الافتراضي عام 2021؛ بهدف تعزيز نطاق انتشاره وتقديم خدماته لشريحة أوسع، حيث استفاد من خدماته نحو 180 ألف مريض في عام 2023، بزيادة وصلت لـ 1800% منذ إنشائه قبل ثلاث سنوات، وفي العام 2021م افتتح مستشفاه الثالث بالمدينة المنورة بعد صدور الأمر السامي في العام 2018م بتحويل مستشفى الميقات الجديد إلى فرع جديد تابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
ويقدم تخصصي الرياض الذي يضم 1,519 سريرًا، خدمات الرعاية الصحية التخصصية عبر 5 مراكز تميز وهي: مركز زراعة الأعضاء الذي يعد الأكثر تطورًا بالشرق الأوسط، ومركز الأورام الأكبر من نوعه خليجياً، ومركز برنامج الطب الوراثي الذي يعد مركز الإحالة الرئيس في المملكة للأمراض الوراثية، إضافة إلى مركز العلوم العصبية الذي يتصدر المنطقة بتخصصه في عددٍ من مجالات الرعاية العصبية المتقدمة، ومركز القلب الذي يعد الأبرز على مستوى الشرق الأوسط.
وعبر تواجده كراعٍ بلاتيني لمعرض الصحة العالمي، المنعقد في العاصمة الرياض خلال الفترة 21-23 أكتوبر الجاري، يقدم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لزوّار جناحه في المعرض، أبرز ابتكاراته وحلوله الصحية، وأثرها في تعزيز الرعاية الصحية، في مجالات طبية متعددة من بينها زراعة الأعضاء، والجراحة الروبوتية للقلب، وتصنيع الخلايا التائية، وتحليل المورثات الجينية الدوائي، وتوظيف الواقع الافتراضي في التعليم الطبي.
ويضم فرع المستشفى بالمدينة المنورة 400 سرير، ويقدم خدماته في تخصصات طب الأورام لدى الأطفال والبالغين، وطب العيون، وأمراض النساء والولادة، كما حصل على 14 اعتمادًا لتدريب في مختلف التخصصات الطبية والتمريض، فيما يضم فرع المستشفى في جدة 537 سريرًا ومرافق متخصصة في التدريب والتعليم الطبي إلى جانب تخصصات المستشفى الرئيسة.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب "براند فاينانس" (Finance Brand) لعام 2024، كما أدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).