أوضح عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق، أن غدًا الثلاثاء، أول موسم «سهيل»، ومدته 52 يومًا، وتبدأ خلاله الحرارة في الانكماش.
وقال الزعاق -عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل تويتر- إن موسم «سهيل» هو الموسم الأشهر عند العرب قديمًا وحديثًا، وسُمِّي سهيلًا لأن الأجواء تبدأ «تتسهل» من الحر اللاهب إلى الحر المعتدل والمعتاد.
وأضاف الزعاق أن مدة موسم سهيل تبلغ 52 يومًا يعقبه موسم العرب الأهم «الوسم»، مشيرًا إلى أن أول موسم سهيل (الثلاثة عشر يومًا الأولى منه) ستكون أيامًا حارة، ثم تبدأ الحرارة بعدها تنكمش التدريجي.
وتابع أن سهيل هو الحد الفاصل بين الحر اللاهب والحر المعتدل، وخلاله تتسهل الأجواء من الحرارة الشديدة إلى الحرارة المعتدلة، ويعقبه أجمل وألطف مواسم السنة (الوسم).
في السياق ذاته، أوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن نجم سهيل يعد من أكثر النجوم التي اهتُمَّ به منذ القديم في الجزيرة العربية؛ حيث إن شروقه بالأفق الجنوبي فجرًا يشير إلى بداية العد التنازلي لفصل الصيف بالمنطقة.
وقال رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبو زاهرة –عبر صفحة الجمعية بموقع التواصل فيسبوك- إن من العلامات المتزامنة مع ظهور هذا النجم، تراجع زاوية سقوط أشعة الشمس؛ إذ يبدأ النهار يقصر تدريجيًّا ويبرد آخر الليل بدرجة محسوسة، وتبدأ الشمس تميل نحو الجنوب بعد أن كانت عمودية بداية فصل الصيف؛ لذلك كان العرب يستبشرون بطلوع هذا النجم.
وأوضح أبو زاهرة أن نجم سهيل ينقسم إلى أربعة منازل تبدأ بـ«الطرفة» ومدتها 13 يومًا، وهي آخر نجوم الصيف؛ إذ يصبح الطقس لطيفًا ليلًا مع بقاء الحرارة في ساعات النهار، ثم «الجبهة» وتمتد لمدة 13 يومًا، وهي أول نجوم فصل الخريف؛ إذ يبرد الليل ويتحسن الطقس نهارًا، ثم «الزبرة» وتستمر لمدة 13يومًا؛ إذ تزداد برودة الليل، ثم «الصرفة» وهي آخر نجوم سهيل، وتمتد لمدة 13 يومًا وسميت بذلك لانصراف الحر عند طلوعها.
وأضاف رئيس فلكية جدة، أن نجم سهيل يبعد عن الكرة الأرضية مسافة 313 سنة ضوئية، وهو ألمع نجم ضمن مجموعة نجوم كارينا القاعدة الجنوبية، وثاني ألمع نجم في الليل بعد الشعرى اليمانية.
وأكد أبو زاهرة أن نجم سهيل لا يوجد له مثل غيره من النجوم تأثيرًا في أحوال الطقس، لا من قريب ولا من بعيد، بل هو مجرد علامة فقط يتزامن ظهوره مع بداية التغير الفصلي والانتقال نحو الاعتدال الخريفي.