أعلنت الجمعية الفكية بجدة، أن سماء السعودية والوطن العربي، تشهد وصول شهب القيثاريات إلى ذروة نشاطها، من منتصف ليل الجمعة وحتى الساعات قبل شروق شمس يوم السبت المقبل، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة عند مراقبة الأفق الشمالي الشرقي من موقع بعيد عن أضواء المدن.
وأوضحت فلكية جدة، أن القيثاريات تعتبر واحدة من أقدم زخات الشهب المعروفة التي رصدت منذ 2700 عام، وهي تنشط في الفترة من 16 إلى 25 أبريل ومصدرها البقايا الغبارية من المذنب تاتشر، وتوجد نقطة إشعاعها «منطقة في السماء حيث تنطلق الشهب منها» بالقرب من ألمع نجم في كوكبة القيثارة، النَّسْر الوَاقِع، وهو خامس ألمع نجم في سماء الليل.
وأضافت أنه لا توجد علاقة بين شهب القيثاريات ونجم النسر الواقع، فالقيثاريات جزيئات تحترق في أعلى الغلاف الجوي، في حين أن نجم النَّسْر الوَاقِع يبعد عنا مسافة 25 سنة ضوئية.
وأشارت فلكية جدة، إلى أن القيثاريات تشتهر بإنتاج شهب شديدة السطوع وسريعة، وكذلك الكرات النارية أحيانا، وتترك ألمع شهبها غبارًا متوهجًا خلفها يمكن رؤيته لعدة ثوان، وهي تنتج عند ذروتها عادة ما يصل إلى حوالي 18 شهابا في الساعة في ظروف رصد مثالية، وتندفع بسرعة حوالي 49 كيلومتر بالثانية.
وتابعت فلكية جدة أن نقطة إشعاع شهب القيثاريات تظهر فوق الأفق الشمالي الشرقي عند حوالي الساعة الـ9 من مساءً غدا الجمعة، وتصل إلى أعلى نقطة في السماء في ساعات الفجر الأولى، وبالتالي يمكن البدء في مشاهدة الشهب في المساء، ولكن لرؤية أكبر عدد من الشهب فإن ذلك قبل الفجر عند حوالي الساعة الرابعة صباحا، حيث تصل هذه الشهب دائمًا إلى أقصى نشاطها خلال الساعات القليلة التي تسبق شروق الشمس.
وأضافت فلكية جدة ان سنة 2022 ليست مثالية لشهب القيثاريات، فقمر رمضان سيكون في طور التربيع الأخير بالتزامن مع ذروة هذه الشهب، ما سيتسبب في طمس بعض الشهب الخافتة، ولكن لا تزال هناك إمكانية لعرض جيد، وللحصول على افضل النتائج تتم المراقبة من مكان مظلم وليس من البيت، والبحث عنها بالعين المجردة.