شيع مئات المصلين اليوم الثلاثاء، جثمان الطالب عبدالله الغامدي، ضحية مشاجرة جدة التي وقعت بين طالبين في إحدى المدارس المتوسطة، وذلك في مسجد القريقري بحي الصالحية.
وقالت قناة «العربية»، إن الطالب عبدالله الغامدي دفن في مقابر الصالحية بجدة، بعد أداء صلاة العصر، وذلك وسط دعوات المصلين له بالرحمة وإلهام ذويه الصبر والسلوان بعد الفاجعة التي حدثت لهم.
ونقل مدير عام تعليم جدة الدكتور سعد المسعودي تعازي ومواساة وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وكافة منسوبي وزارة التعليم لأسرة ووالد الطالب عبدالله بن محمد الغامدي؛ حيث أدى المسعودي ومسؤولو إدارة التعليم، وجمع من المعلمين والتربويين، الصلاة على الطالب المتوفى مع أسرته بعد صلاة العصر اليوم الثلاثاء.
وأعرب عمّ الطالب عبد الله الغامدي، عن حزن الأسرة بعد وفاة نجلها الطالب في الصف الثالث متوسط، مشيرًا إلى أنه لا يوجد شيء رسمي بخصوص التنازل عن المتسببين في وفاته.
وقال عم الطالب عبد الله الغامدي في تصريحات لقناة «العربية»: «لا يوجد شيء رسمي إلى الآن بخصوص التنازل، فالإجراءات لدى الدولة والنيابة العامة والادعاء العام، وبعد انتهاء الإجراءات الحكومية يمكن الحديث عن التنازل»، مؤكدًا «أن عبد الله عرف عنه الأخلاق الطيبة وحبه للصلاة، وقد تأثر الجيران والمدرسة بوفاته، والناس كلهم يدعون له لطيب أخلاقه».
وأضاف عم الضحية: «إن ما حدث غير متوقع، فهذا قضاء الله وقدره، وما علينا سوى الرضا، فالتقرير الطبي لدى الجهات المختصة، وهي التي لديها سبب الوفاة، ولها إجراءات نظامية حيال ذلك».
وكانت شرطة محافظة جدة، قد باشرت بلاغًا عن وقوع مشاجرة بين طالبين في إحدى المدارس المتوسطة، مشيرة إلى أنهما مواطنان (15 عامًا) وتوفي أحدهما.
وأكدت شرطة محافظة جدة أنه تم استكمال الإجراءات النظامية الأولية في الحادثة وإحالتها لجهة الاختصاص.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي، قد تفاعلت مع الواقعة بشكل كبير؛ حيث دشن المستخدمون وسم (#وفاة_طالب)، مشيرين إلى أن هناك معلومات حول طالب في مدرسة متوسطة بمدينة جدة توفي، إثر مشاجرة مع أحد زملائه داخل الفصل، وبعد فض الاشتباك بين الطالبين فقد الطالب المتوفى توازنه وارتطمت رأسه بـ«السبورة» ليسقط مفارقًا للحياة.