انتُخب التشادي حسين إبراهيم طه، اليوم السبت، أمينًا عامًّا لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأعلنت الدبلوماسية التشادية، منذ الأول من شهر نوفمبر الجاري، عن ترشيح طه الذي يبلغ من العمر 69 عامًا؛ وذلك خلفًا للسعودي يوسف بن أحمد العثيمين الذي وصل إلى نهاية ولايته.
وتم تقديم طلب الترشيح التشادي أثناء الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية الذي عُقد في الفترة من 27 إلى 28 نوفمبر في نيامي – النيجر.
وقد نشأ ابن مدينة أبشة حاضرة إقليم دار وداي بتشاد في بيئة محاطة بعلوم القرآن، وفي صرامة تقاليد سودانية تشادية بجذورها الإسلامية والتقليدية؛ فهو ينحدر من عائلة يعمل والدها نجارًا ومدربًا في مركز تعليم الحرف بمدرسة مركز أبشة؛ علمًا بأن البيئة التي نشأ فيها السفير المستقبلي كانت محاطة بعلماء دين من مجتمع «الجلابة»، وكذلك المجتمعات المحلية الأخرى ذات السمعة الراسخة في عاصمة الدولة العباسية.
وفي نهاية دراسته، عاد حسين إبراهيم طه إلى تشاد، والتحق بوزارة الخارجية مستشارًا للشؤون الخارجية، وأصبح رئيسًا لقسم «أوروبا – أمريكا» في إدارة الشؤون الاقتصادية الدولية.
وفي عام 1991، ومع وصول «الحركة الوطنية للإنقاذ»، تم إرسال طه من الدبلوماسية التشادية إلى الرياض مستشارًا أولًا في سفارة تشاد في المملكة العربية السعودية، واحتفظ بهذا المنصب لمدة 10 سنوات.
وخلال هذا العمل الطويل في عاصمة المملكة راعية الحرمين الشريفين، استطاع حسين إبراهيم طه ولوج عالم منظمة التعاون الإسلامي؛ حيث كان يشغل ملفها في السفارة التشادية بالمملكة، وقد شارك في عدة مناسبات لهذه المنظمة التي تضم 57 دولة، والتي أسست في الـ25 من سبتمبر 1969 في الرباط عاصمة المملكة المغربية؛ من أجل الرد بصوتٍ موحد على جريمة حرق المسجد الأقصى الذي تحتله إسرائيل.