المملكة تشارك بالاجتماع الإقليمي لمناهضة العنف ضد النساء

المملكة تشارك بالاجتماع الإقليمي لمناهضة العنف ضد النساء

شاركت المملكة بالاجتماع الإقليمي حول تنفيذ الاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة جميع أشكال العنف ضد النساء.

عقد الاجتماع في العاصمة الأردنية عمّان وحضره الوزراء والسفراء وممثلو الجهات المعنية بالدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، والجهات الفاعلة المعنية بالنساء والفتيات، ومكاتب ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبتنظيم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة التنمية الاجتماعية بالأردن.

ورأس وفد المملكة مديرة إدارة الدعم المجتمعي ومديرة إدارة الشراكات والعلاقات الدولية المكلف بمركز الملك سلمان للإغاثة الدكتورة هناء عمر، وعضوية ممثلي وزارة الداخلية وهيئة حقوق الإنسان ومجلس شؤون الأسرة.

تناولت الدكتور هناء عمر جهود المملكة بقضية العنف ضد النساء والفتيات داخل وخارج المملكة، مشيرة إلى جهود الجهات المختصة في التوعية بذلك وتنفيذ الأنشطة والفعاليات التوعوية لمناهضة العنف ضد أشكال العنف ضد النساء والفتيات، والتأكيد على أهمية دور الرجال والفتيان في دعم المرأة لإيجاد بيئة متوازنة تضمن حلول أكثر شمولية واستدامة لمستقبل أفضل.

كما تناولت آلية الإحالة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، فضلا عن صدور نظام الحماية من الإيذاء عام 2013م، ونظام مكافحة جريمة التحرش عام 2018م للحد من أشكال الاستغلال أو الإساءة الجسدية أو النفسية أو الجنسية، أو التهديد به، مشيرة إلى أن الجهات المختصة بالمملكة تتابع وترصد قضايا العنف لكل من يقيم على أراضيها ويتم توفير الحمايا للضحايا.

ونوهت بأن أزمة اللجوء والنزوح بمناطق النزاعات والكوارث والمعاناة الكبيرة التي يعيشها اللاجئون والنازحون وخصوصا النساء والأطفال، واستمرار العنف الجنسي والعنف ضد النساء والفتيات والانتهاك الصريح لحقوق الإنسان.

وبينت الدكتورة هناء عمر بأن حجم المساعدات السعودية المقدمة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة ما يقارب 900 مشروع للاجئين في 91 دولة لأكثر من 115 مليون مستفيد بتكلفة تقارب 600 مليون دولار أمريكي منذ إنشاء المركز في 13 مايو 2105م.

وأردفت، أن المملكة من أوائل الدول التي قدمت الدعم الإنساني والإغاثي لتخفيف آثار كارثة الزلزال المدمر في تركيا وسوريا وتداعياته على اللاجئين والنازحين، وبالأخص المرأة والطفل، وتم تسيير جسر جوي وبري لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وإطلاق حملة شعبية لجمع التبرعات بتكلفة تجاوزت 500 مليون ريال، وتخصيص 7 مشاريع إنسانية بقيمة 183 مليون ريال.

وأوضحت بأن الوطن العربي اليوم يشهد أزمة إنسانية في جمهورية السودان واستجابة لذلك قدمت المملكة 19 عملية إجلاء وسخرت كافة الإمكانات والجهود لحماية وسلامة المواطنين ورعايا الدول الشقيقة والصديقة التي تقدمت بطلب مساعدة رعاياها ونقلهم إلى مناطق آمنة.

وتابعت، بلغ إجمالي عدد الذين تم اجلاؤهم من جمهورية السودان نحو 7.839 فردا ينتمون إلى 110 جنسيات، كما وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وسمو ولي عهده الأمين مركز الملك سلمان للإغاثة بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي وتنظيم حملة شعبية عبر منصة ساهم لصالح الشعب السوداني.

ودعت الدكتورة هناء عمر إلى توسيع دائرة المانحين دولاً وهيئات وأفراد وإشراك القطاع الخاص لتوفير مصادر مستدامة لمستقبل أفضل لجميع المجتمعات وخصوصا اللاجئين والنازحين.كما تناول الاجتماع الربط بين الاستراتيجية وإطار الحماية الأوسع للنساء والفتيات، والمبادرات العالمية والإقليمية بهذا الشأن.

تطرق الاجتماع أيضا إلى دور الوقاية في نهج شامل لمعالجة العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات في أماكن اللجوء، وزواج الأطفال، والإطار القانوني للمساواة بين الجنسين والعنف ضد النساء، مع عرض الجهود الوطنية المبذولة من قبل الدول الأعضاء للوقاية والاستجابة لكافة أشكال العنف ضد النساء والفتيات في سياق اللجوء.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa