أطلق المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي لأول مرة مؤشرات قياس أداء بيئية لثمان عشرة جهة حكومية وخاصة تعمل في موسم الحج هذا العام، مؤسسًا لخط الأساس لكل جهة تعمل في الحج كل عام، وستقدم توصيات التحسين في تقرير مفصل بعد انتهاء هذا الموسم من أجل تحقيق أفضل الممارسات البيئية والتي بدورها ستنعكس على تحسين جودة الحياة للحجاج.
وأكد مدير الاستدامة والتنمية الحضرية بالمركز الدكتور سلطان الشريف، أن الوصول إلى أداء بيئي عالي في الحج يتحقق عبر منظومة كاملة من المعايير التي نسعى لتحقيقها اليوم عبر هذا التكامل مع شركائنا العاملين في الحج.
وأوضح الشريف أن الوصول إلى حج أخضر مستدام وصحي بيئيًا، يمر عبر تخطيط متقن ونتائج مؤشرات لقياس الوضع الراهن، وهو ما بدأنا فيه هذا الموسم، بالإضافة إلى رفع الوعي البيئي لدى الجهات المشاركة عبر زيادة محاولات التواصل المعرفي مع المختصين بالجهات المختلفة التي تتماس مع البيئة، لتشكل بذلك وعياً معرفياً يعتمد على الصورة الشاملة للوصول الى بيئة مستدامة خضراء آمنة خاصة في الحج.
وعمل المركز مع المختصين في الجهات الحكومية المشاركة على تطوير مفهوم العمل البيئي عبر نشر الممارسات البيئية المختصه في بيئة العمل ولموظفي تلك الجهات. وفي ذات السياق طور المركز سبل التوعية البيئية للحجاج عبر تقديم رسائل توعوية بثمان لغات عالمية لتصل إلى أكبر قدر من الحجاج.
وأشار مدير الاستدامة في "الالتزام البيئي" أن المركز سيؤسس بناءًا على مؤشرات أداء الجهات في حج هذا العام معياراً عملياً يمكن تطبيقه في الموسم المقبل لكل جهة ستشارك في خدمة الحجيج.
فيما سيعمل منسوبي المركز على استطلاع أراء الحجاج فيما يخص البيئة للوقوف على أهم الملاحظات البيئية التي تعكر صفو الحجاج.