يعتبر مرض ارتفاع ضغط الدم المسمى بـ "القاتل الصامت" من أكثر الأمراض انتشارا في العالم، ومنها المملكة العربية السعودية، حيث تؤدي تأثيراته السلبية على القلب ومضاعفاته الخطيرة على كل أعضاء الجسم إلى الوفاة المفاجئة.
وحذر د .عمرو الشافعي والي أخصائي أمراض القلب في مستشفى دله نمار بالرياض من خطورة مرض ارتفاع ضغط الدم مشددا على ضرورة الفحص المبكر للمرض قبل تفاقمه، وأوضح أن كلا من أقسام الكلى والقلب والباطنية في المستشفى توفر العلاج اللازم لمرض ارتفاع ضغط الدم وذلك بواسطة أخصائيين واستشاريين ذوي خبرات عالية.
وأشار د. الشافعي إلى أن اليوم العالمي لمرض ارتفاع ضغط الدم والذي يصادف 17مايو من كل عام يعتبر مناسبة طيبة لبث التوعية اللازمة بآثار هذا المرض البالغ التأثير والخطورة على الإنسان.
وشدد د. الشافعي على ضرورة قياس ضغط الدم بدقة وبصورة دورية للمحافظة على المستوى الضغط الطبيعي، مشيرا إلى أنه كلما ارتفع ضغط الدم كان ضخ القلب للدم أكثر صعوبة، لكن عندما ينبض القلب بصورة طبيعية، يضخ الدم إلى جميع الأوعية بسلاسة.
وبين أن اثنين من كل خمسة أشخاص بالشرق الأوسط لديهما إصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي يدل أن هذا المرض يعد سببا رئيسا للوفاة المبكرة في مختلف أنحاء العالم.
وعن أعراض مرض ارتفاع ضغط أوضح د. الشافعي أنها لا تظهر أي أعراض على أغلب المصابين بارتفاع ضغط الدم، رغم وصوله لمستويات عالية الخطورة وقد يكون ضغط الدم مرتفعًا منذ عدة سنوات دون أن تظهر على المريض أي أعراض.
وتابع " رغم ذلك قد يشعر قلة من المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم بأعراض، كالصداع وضيق النفس، إضافة إلى نزيف من الأنف. وهي لا تحدث عادة إلا عندما يصل ارتفاع ضغط الدم إلى مرحلة خطيرة تهدد حياة المرضى" .
وناشد د. الشافعي مرضى ارتفاع ضغط الدم، بضرورة تجنب الوجبات الغنية بالأملاح وذلك لأنها تعمل على ارتفاع ضغط الدم ، فيما يجب على المرضى تناول الوجبات الغنية منخفضة الدهون والكولسترول ومنتجات الألبان قليلة الدسم، لأنها تساعدهم في الحفاظ على المستوى الطبيعي لضغط الدم، مع ضرورة التزام المرضى بنمط حياة صحي يشمل الأكل والرياضة، وترك العادات السيئة مثل التدخين، والبعد عن التوتر.
يذكر أن مجموعة دله الصحية تضم ستة مرافق رائدة للرعاية الصحية، تخدم أكثر من 1.5 مليون مراجع سنوياً، في كافة أنحاء المملكة، وذلك عبر أكثر من 900 سرير و500 عيادة خارجية، ويعمل لدى المجموعة أكثر من 3 آلاف موظف، بينهم نحو ألف طبيب خبير، سعياً لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية.