تفاعلت بلدية وادي جازان مع ما نشرته «عاجل» في تاريخ «28 يوليو 2020»، تحت عنوان «مشاهد تهالُك الطرقات بسبب غزارة الأمطار على جازان».
وسارعت إلى معالجة تهالك الطرقات والشوارع بقرى مركز وادي جازان بما فيها البديع والقرفي وصيانة المواقع التي لحقت بها أضرار سواء بسبب الأمطار أو بغيرها حفاظًا على سلامة السكان ومركباتهم؛ حيث تواجدت فرق صيانة ميدانية تولت مهام ردم وسفلتة الطريق الدائري المحيط ببلدة البديع والقرفي بمركز وادي جازان في محافظة أبو عريش بعد أن اتسعت رقعة الحفريات مع هطول الأمطار وعرقلة حركة السير بالطريق وإحداث تلفيات بالعديد من مركبات السكان، الأمر الذي أدى إلى تذمرهم الشديد ومطالبتهم بسرعة إنهاء الأزمة، والتي تجاوبت معهم بلدية وادي جازان حينما بادرت بنقل المعدات والقيام بأعمال السفلتة بالمواقع المتضررة.
وردت بلدية وادي جازان في توضيح منها بشان ما نشرته «عاجل» وقالت: في سياق الخبر أُشير «لمتابعة أحوال الطرقات إثر تجمعات مياه الأمطار بها وإحداث حفريات وعرة ألحقت أضرارًا بليغة في مركباتهم».
وفيما يخص الدور التي تقوم به بلدية وادي جازان من هذا الجانب نودّ الإيضاح أن البلدية تستنفر كامل طاقاتها لتصريف المياه المتجمعة وإزالة الآثار التي خلّفتها الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة؛ حيث إن إدارة الكوارث والأزمات لديها تعمل بشكل متواصل في قرى مركز وادي جازان كافة بدون استثناء، وذلك من خلال نزح المياه المتجمعة وردم المستنقعات وفتح الطرق المغلقة وتمهيدها لسالكيها، هذا إلى جانب وضع الاحترازات والاحتياطات التي تكفل حماية الأرواح والممتلكات العامة لبعض القرى القريبة من الأودية وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وقد ذكر في ثنايا الخبر عن وجود الحفريات في بعض شوارع قرى المركز «نتيجة الأمطار»، إذ تبيّن البلدية أن ذلك لم يكن بسبب هطول الأمطار، بل نتيجة مرور المعدات الثقيلة التي تقوم بنهل الأتربة ونقلها لمواقع أخرى متجاوزة طاقتها الاستيعابية للحمولة، مما أثر ذلك على الطرق وأحدث بعض الحفريات وتدني طبقة الأسفلت؛ حيث أن بعض الطرق صممت لتحمّل أوزان معينة.
ولأن ذلك السلوك يُمارس بطريقة عشوائية ويعد مخالفاً، فقد قامت البلدية باتخاذ الإجراءات اللازمة والنظامية كافة إزاء ذلك؛ في حين أنها تواصل أعمالها في صيانة وترميم الحفريات في الشوارع والأحياء بقرى المركز، والذي يأتي امتدادًا لجهودها المستمرة على مدار العام في برنامج معالجة التشوه البصري وتحسين المشهد الحضري.
هذا وإذ تؤكد البلدية اهتمامها وعنايتها بالبلاغات المتعلقة كافة بالخدمات البلدية، وتهيب بالجميع عند وجود ملاحظات أو شكاوى التواصل عن طريق الخط الساخن 940.
وكانت «عاجل» نشرت في وقت سابق تقريرًا مصوّرًا عن حالة الطرقات أثناء وبعد هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة جازان على مدار أسبوعين كاملين أدت إلى تجمع للمياه داخل الأحياء السكنية في عدد من المحافظات والقرى، وتسببت في تهالك الطرقات الرئيسية والفرعية وعطّلت معها الحركة المرورية ونتجت عن تضرر العديد من السيارات.
واتخذت الفرق الميدانية للدفاع المدني والدوريات الأمنية والمرور التدابير والإجراءات اللازمة كافة لمراقبة الأوضاع أثناء وبعد هطول الأمطار حفاظًا على سلامة المواطنين والمقيمين من كوارث السيول والأودية والصواعق الرعدية، خاصة مع خروج الكثير من المتنزهين للاستمتاع بالأجواء الجاذبة المصاحبة للأمطار على الشواطئ البحرية وبالقرب من مجاري الأودية في القطاعات الجبلية.
وحرص أغلب المواطنين على التقاط مشاهد تصويرية للمناظر الخلابة التي ساهمت في جذب المتنزهين رغم التحذيرات التي تطلقها الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني يوميًّا وبشكل مستمر ووجوب التقيد بتعليمات السلامة والابتعاد عن مخاطر التقلبات الجوية وهطول الأمطار وجريان السيول والأودية.
فيما ناشد سكان بلدة البديع والقرفي التابعة لمحافظة أبو عريش أمين أمانة منطقة جازان نايف بن مناحي بن سعيدان بالتدخل عاجلًا لمتابعة أحوال الطرقات إثر تجمعات مياه الأمطار بها وإحداث حفريات وعرة ألحقت أضرارًا بليغة في مركباتهم وتحتاج إلى معالجة عاجلة حتى لا تتفاقم المشكلة وتزيد من معاناتهم وتلحق أضرارًا جسيمة بسيارات إضافية خاصة أن هطول الأمطار في ازدياد طيلة هذه الأيام، مبدين استغرابهم في عدم قيام الجهات المعنية في بلدية وادي جازان بدورها في إصلاح الطرقات ورفع المياه وإنهاء الأزمة بصورة أكثر أمنًا للسكان وسياراتهم.
وحصلت «عاجل» على صور تظهر حجم الأضرار التي خلفتها مياه الأمطار بالطرقات والشوارع في البديع والقرفي ووجد معها السكان صعوبة السير في بعضها لشدة وعورة الحفريات خاصة في الحزام الدائري الشرقي والغربي.
من جهتها، جددت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان تحذيراتها للمواطنين والمقيمين ودعتهم إلى أخذ الحيطة والحذر لورود تنبيه متقدم من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بهطول أمطار على منطقة جازان والمحافظات التابعة لها من متوسطة إلى غزيرة تستمر حتى مساء اليوم الثلاثاء، وما يصاحبها من تأثيرات مصاحبة من جريان السيول وتساقط للبرد مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية تصل سرعتها إلى 45 كلم/س مع تدنٍ في مدى الرؤية.
وأهاب المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة جازان العقيد محمد بن يحيى الغامدي، بالجميع إلى التقيُّد بتعليمات السلامة بالابتعاد عن المخاطر المختلفة أثناء التقليات الجوية ومنها الاقتراب أو ملامسة الأسلاك والتوصيلات الكهربائية والأعمدة الكهربائية، وذلك تفادياً لمخاطر الصعق الكهربائي وقت هطول الأمطار، وعدم المخاطرة بالبقاء في بطون الأودية أو قطع مياه السيول وعدم البقاء في مواقع مكشوفة أو عالية تفادياً لمخاطر البرق والصواعق وأهمية البقاء في الأماكن الآمنة حتى زوال الخطر ومراقبة الأطفال وعدم تركهم بمفردهم وعدم الاقتراب من الأجسام المتحركة عند نشاط الرياح السطحية.
وأكد العقيد الغامدي، على أن مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان تعمل على متابعة تلك المتغيرات المناخية مع رفع درجة الجاهزية والتهيؤ للحالات الطارئة والعمل على تفعيل خطط الطوارئ والخطط الميدانية لمواجهة المخاطر كافة من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، داعياً إلى الاطلاع على ما يتم بثه من تحذيرات ورسائل توعوية عن المخاطر وكيفية التعامل معها على قنوات التواصل الاجتماعي للمديرية العامة للدفاع المدني والموقع الإلكتروني.