افتتح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، اليوم، البرنامج التأهيلي لإعداد المدربين في مسار «الحوار مع الحاج والمعتمر والزائر»، الذي تنفذه الرئاسة بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لمدة ثلاثة أيام في مكتبة الحرم المكي الشريف .
وأكد السديس حرص الرئاسة على عقد الشراكات والاتفاقيات التي تعنى بتطوير كفاءة منسوبيها وتهيئتهم وتدريبهم ؛ لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن ، منوهاً بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني،الذي أثمر عن هذا البرنامج النوعي الذي يحقق أهداف الرئاسة والمركز في نشر ثقافة الحوار، ومعرفة مهارات الحوار وفنون التعامل مع الضيف.
وأفاد الدكتور السديس، أن بناء العلاقة بين مقدم الخدمة والضيف على أساس حوار ناجح هو إحدى رسائل هذا الدين، فالحوار مؤصل في الكتاب والسنة، وهو عمل الأنبياء مع أقوامهم ، ومنطلق رسالة في الحرمين الشريفين لإبراز الصورة المشرقة للمواطن ،لأن الحوار يحقق أهدافاً كثيرة؛ مثل المحبة والأمان والوئام والتعارف وعكس الصورة الحميدة عن هوية الإسلام وهوية المملكة .
يذكر أن البرنامج يحصل المتدربون فيه على شهادة مدرب معتمدة من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني- يشتمل على عدة محاور تتمثل في مفهوم الحوار ومبادئه، وإبراز مكانة الحرمين الشريفين ،والأثر الروحي لرحلتي الحج والعمرة، والأساليب الإبداعية في استقبال ضيوف الرحمن، وأساليب ومهارات التواصل مع ضيوف الرحمن، والقدرة على استخدام التعبيرات اللفظية وغير اللفظية مع ضيوف الرحمن، وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة، وتعزيز قيم التواصل الثقافي والحضاري بين الحجاج والعمَّار والزوَّار.