خلال كلمة جلالته، في الفعالية المصاحبة لقمة العشرين حول التصدي للأوبئة، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن العالم «يواجه تحديًا صحيًا عالميًا غير مسبوق على الأفراد والمجتمع والاقتصاد».
وأضاف جلالته: لقد شاركت المملكة في أبريل الماضي مع عدد من الدول والمنظمات لإطلاق مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا.. كما شاركت في قيادة الجهود الدولية لجمع التبرعات بهدف سد الفجوة التمويلية لتلبية الاحتياج العالمي لتطوير وتوزيع اللقاحات والعلاجات والأدوات التشخيصية.. والتزمت أيضًا بمبلغ 500 مليون دولار لتحقيق هذا الهدف».
وتابع جلالته: «في ضوء التقدم الذي نشهده في تطوير لقاحات فيروس كورونا، فإن أولوياتنا القصوى تتمثل في ضمان إتاحة اللقاحات والعلاجات والأدوات التشخيصية بشكلٍ عادلٍ وبتكلفةٍ ميسورة للجميع، مؤكدًا أن هذه الجائحة تُعد اختبارًا حقيقيًا لأنظمتنا الصحية العالمية».
وواصل جلالته: «لقد قمنا خلال رئاستنا لمجموعة العشرين بالاستفادة من عدد من المبادرات المحورية لمعالجة الثغرات في التأهب والاستجابة للجوائح العالمية، كما اقترحت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، بدعم من دول المجموعة، إطلاق مبادرة إتاحة أدوات مكافحة الجوائح، والتي تهدف إلى ضمان التركيز على التأهب والاستجابة للجوائح المستقبلية بشكل مستدام».
وأردف قائلًا: «نتطلع إلى بلورة وتنفيذ هذه المبادرة خلال الرئاسة الإيطالية العام القادم.. بتعاوننا معًا، سنتمكن ـ بعون الله ـ من تحقيق هدفنا المتمثل في حماية الأرواح وسبل العيش وتشكيل عالم أفضل لاغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع».