أكَّدت هيئة الهلال الأحمر، اليوم الإثنين، أنها تقدم الخدمات الصحية لجميع المواطنين والمقيمين دون استثناء، مشيرة إلى أن حالات الاشتباه بفيروس كورونا لا تعد من الحالات الطارئة، لأن العرف الطبي يقضي بأن الوقت يعني الحاجة لإنقاذ الأرواح.
وذكرت الهيئة، في بيان لها نشرته عبر حسابها بتويتر، أنه إشارة إلى المقال المنشور في إحدى الصحف بعنوان «تسيس الصحة» بتاريخ 7 يونيو 2020م، الذي جاء فيه «بلغت عن حالة اشتباه في أسرتي أصيبت بالحمى، ومع ذلك لم يحضر الإسعاف 997 ولا الصحة 937.. فهل المقيم والمخالف يذهب إليهما في مسكنهما لفحصهما، ونحن المواطنين نُطرد حتى من أبواب المستشفيات الحكومية والأهلية، ولا نجد من يستقبلنا، أو حتى يقدم لنا النصيحة».
في البداية، نتمنى أن يكون جميع أفراد أسرته بأتم الصحة والعافية. كما نتمنى لجميع المواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن دوام الصحة والعافية، ونؤكد أننا في هذه الأرض المباركة نقدم جميع الخدمات الصحية لكل من يحتاجها دون تفرقة أو تمييز.
وأضاف البيان، أنه بناء على ما ذكره كاتب المقال، توضح هيئة الهلال الأحمر السعودي هدفها الرئيسي المنصوص عليه في تنظيمها الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 371 وتاريخ 24 /12/ 1429هـ، وهو «السعي لتخفيف حدة المصائب والآلام البشرية؛ دون تمييز أو تفرقة في المعاملة لأي سبب؛ حيث يرتكز عمل الهيئة على مباشرة الحالات الطارئة، التي تحتاج إلى نقل إسعافي لأقرب منشأة صحية، أما الحالات المرضية غير الطارئة، فتكتفي الهيئة بتقديم النصائح الإسعافية عبر غرف العمليات المركزية، والتي تستقبل قرابة 500 ألف بلاغ إسعافي شهريًا».
وعليه توضح الهيئة، أن حالات الاشتباه بفيروس كورونا لا تعد من الحالات الطارئة، لأن العرف الطبي يقضي بأن الوقت يعني الحاجة لإنقاذ الأرواح، أما الحالات المرضية غير طارئة أو البسيطة، التي لا تستدعي النقل الإسعافي، فيجب في مثل هذه الحالة أخذ التعليمات والإجراءات الصحية اللازمة من الجهات ذات الاختصاص.
وقد نوهت الهيئة، عبر منصاتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن طلب الخدمة الإسعافية عبر 997 يقتصر على الحالات الطارئة التي تحتاج إلى نقل إسعافي، لاسيما وأن طلب الخدمة للحالات غير الطارئة، قد يتسبب في عدم مباشرة حالات إسعافية طارئة ذات أولوية قصوى، وتؤكّد الهيئة أن الخدمات الصحية تقدم لجميع المواطنين والمقيمين؛ دون استثناء، كما أن الأمر الملكي الكريم، الذي وجه بعلاج جميع مصابي فيروس كورونا يعكس حرص الدولة- رعاها الله- على صحة المواطن والمقيم دون تمييز.
وتوضح الهيئة، أنها تستقبل جميع الشكاوى والمقترحات عبر جميع الوسائل المتاحة والمنشورة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بجوانب العمل الإسعافي، والتي لم نجد في أي منها تواصل من قبل الكاتب لتتم إفادته بموقف الهيئة.
وترحب هيئة الهلال الأحمر بالنقد البناء المبني على المعلومات الدقيقة المستقاة من مصادرها، الذي من شأنه أن يساهم في تطوير وتحسين منظومة الخدمات الإسعافية.
اقرأ أيضا: