نفَّذ المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل»، التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ثلاثة برامج تدريبية لمئات المواطنين في محافظة جدة على مدى الأسبوعين الماضيين.
وأفاد بيان صادر عن الهيئة، اليوم الأربعاء، حصلت «عاجل» على نسخة منه، بأنّها تشارك من خلال هذه البرامج في تفعيل مبادرة «طموح» التي أطلقها مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة الكرمة الأمير خالد الفيصل؛ بهدف مد الجسور بين الكوادر الوطنية وسوق العمل، عن طريق تدريب الشباب وتوعيتهم، وتزويدهم بمجموعة من المهارات الأساسية بما يؤهلهم للعمل في قطاعات السياحة والضيافة.
وبلغ عدد المستفيدين من البرامج الثلاثة 780 متدربًا، منهم 415 من الذكور، و365 من الإناث، بحسب البيان.
من جانبه، صرّح مدير عام المركز ناصر النشمي بأنَّ هذه البرامج تهدف إلى التعريف بمستقبل السياحة في المملكة، وأهم المشروعات السياحية الحكومية والخاصة، وشملت ثلاثة مسارات هي التعرُّف على فرص العمل، ومفهوم الجودة وأهميتها في الخدمات السياحية، ومهارات التعامل مع الزائر.
وأضاف أنَّ الهيئة - ممثلةُ في مركز «تكامل» - تدرك التحديات الكبيرة التي تواجه عمل المواطنين والمواطنات في منشآت قطاع السياحة والضيافة، ومن أهمها عدم وعي راغبي العمل بالفرص المهنية المتوافرة في مجال السياحة والضيافة؛ الأمر الذي يدعو إلى التعريف بفرص العمل في القطاع السياحي، وطرق التقديم عليها، والتعرف على مفهوم العمل ومجالاته، إضافةً إلى التعرُّف على مزايا العمل في القطاع السياحي.
وتابع: «جودة الخدمات المقدمة في قطاعات السياحة والضيافة تُشكِّل عنصرًا مهمًا في رفع مستوى منظومة الجودة الشاملة للقطاع، لذا حرصنا أن يتعرّف العاملون في منشآت السياحة والضيافة على مفهوم الجودة، وأبعاد جودة الخدمة الفندقية، ومفهوم ثقافة الجودة وأهميتها، كما ضمّنا هذا البرنامج المفاهيم الحديثة للجودة في المنظمات الفندقية مع عرض عدد من النماذج العالمية المتميزة للمقارنة».
وحول مسار إثراء تجربة الزائر، أكّد النشمي أنَّ البرنامج يهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للزائر وفقًا لأعلى المواصفات والمعايير العالمية؛ حيث يقوم البرنامج على منهجية التأثير وسهولة التنفيذ وصولًا إلى خلق لغة مشتركة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للزائر من قبل كل القطاعات الحكومية والخاصة.
وقدّم النشمي شكره لجامعة الملك عبدالعزيز على استضافتها تلك البرامج في مركز الملك فيصل.
