لم ينجح اعتذار هشام ملائكة، الرئيس التنفيذي الجديد لمشروع «داون تاون جدة»، في تهدئة الغضب أو تبييض صفحته بعد انتشار قرار تعيينه في منصبه الجديد، وتداول مغرِّدون تغريداته المسيئة للسعودية، والتي تعود إلى عامي 2012-2013، ما دفعه في النهاية لحذف حسابه على تويتر، واعتذاره الذي حمل أيضًا العديد من الإساءات المبطنة.
وكان ملائكة أساء للمملكة العربية السعودية ونظامها السياسي خلال هذه التغريدات، كما أعلن رغبته في الهجرة من المملكة، وطالب مغرّدون بإلغاء قرار تعيين ملائكة في هذا العمل الحكومي.
وجاءت محاولة ملائكة تبييض صفحته لتزيد الطين بلة بعد أن نشر سلسلة تغريدات «اعتذارية» كتب فيها: «لقد كتبت تغريدات قديمة غير موفقة منذ 7 سنوات (عام 2012-2013) في وقتٍ كنت أمرّ فيه بظروف صعبة، ولم يكن في الحسبان أو التنبؤ بذلك التحول المذهل القادم للمملكة على يد سيدي خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهم الله».
وأضاف: «إنَّ تلك التغييرات التي شهدناها لم يسبق لها مثيل في الرؤية وسرعة التنفيذ، علاوةً على ذلك ملأتني تلك التغييرات بتفاؤل هائل للمستقبل لي ولأولادي اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، الآن ونحن على عتبة 2020 ليس هنالك مكان أفضل أود أن أتواجد فيه غير وطني العزيز كي أساهم في نهضته وتنميته بخبرتي التي تمتد إلى 30 سنة».
وقال مغردون في شبكة التواصل الاجتماعي تويتر: إنَّ ملائكة لم ينجح في الاعتذار إلا بإثارة التساؤل حول تقييم ملائكة لوطنه «الذي ربطه بظروفه الشخصيَّة، كأن الولاء للوطن شيء متغيِّر حسب الظروف».
وكان الحل الأخير الذي لجأ له ملائكة هو إلغاء الحساب، لكن دون فائدةٍ ليصعد اسمه على قائمة التريند في السعودية مع طلبات إبعاده من المنصب.