سجّلت وزارة الحج والعمرة في مبادرة «تحدي الحج والعمرة» من خلال التحول نحو الابتكار بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030، 1500 مشارك في المبادرة بهدف جمع الأفكار الإبداعية وتنفيذها لخلق تجربة مميزة لضيوف الرحمن عبر حلول إبداعية؛ لتحسين جودة الخدمات وإثراء تجربة الحجاج والعُمّار.
وأوضح المشرف على مبادرة «تحدي الحج والعمرة» المهندس شادي معتوق، أن الهدف من فكرة المبادرة تمكين المبتكرين ورواد الأعمال من توجيه جهودهم لإيجاد حلول لتحديات قطاع الحج والعمرة من خلال حلول تقنية تساعد في تطوير الخدمات المُقدمة للحاج والمعتمرين وتسهيل رحلة الحج والعمرة.
وأشار إلى أن «تحدي الحج والعمرة» جمع 40 مشاركًا ما بين حضوري وعن بعد من المبتكرين في 6 مسارات تهدف إلى خلق تجربة مميزة لضيوف الرحمن، تمثلت في مسارات: إدارة الحشود، وإدارة النفايات، والإسكان، والإعاشة، والصحة، والنقل، مفيدًا بأن المشاركات المسجلة في التحدي فُرِزت إلى 13 مشاركة عبر لجنة تحكيم من وزارة الحج والعمرة والتقنيين، ثم إلى 10 أفكار بعد الفرز النهائي، بمجموع جوائز يقدر بنحو 150 ألف ريال؛ حيث نُظم للمتسابقين لقاءات تعريفية بالمسابقة مع الشركات والمعارض التي تقدم خدماتها للحجاج والمعتمرين، وإقامة ورش عمل بهدف تقريب وجهات النظر لحل التحديات الأساسية في هذا الشأن.
ولفت المشرف على مبادرة «تحدي الحج والعمرة» الانتباه إلى أن وزارة الحج والعمرة احتوت الخمس مراكز الأولى الفائزة في المشاركات ومن ثم تبنتها وحولتها إلى مسرّعات أعمال بهدف تطبيقها على أرض الواقع، وأن الوزارة ستُطلق في القريب مبادرة على مدى ثلاثة شهور لتقديم المبتكرين أفكارهم من داخل وخارج المملكة من رواد الأعمال والشركات للمشاركة، وكل ذلك يصب في خدمة ضيوف الرحمن؛ ليأدوا حجهم في يسر وسهوله وطمأنينة.
«واس» التقت مبتكرة التطبيق وقائدة فريق معالم الفائز بالمركز الأول عضو هيئة تدريب البرمجيات بالكلية التقنية للبنات بمكة المكرمة ووكيلة ضبط الجودة عفاف بنت محمد الحجاجي التي أوضحت أن التطبيق يهدف في مرحلته الأولى إلى إرشاد الحجاج والمعتمرين بالمشاعر المقدسة ثم يتسع بعد ذلك في إرشاد السياح ثم المواطنين والمقيمين لتغطية أبرز معالم المملكة.
وأشارت إلى أن الفريق حقق المركز الأول في «تحدي الحج والعمرة» بتطبيق يُعرّف الحاج بمَعالم المشاعر المقدسة، وأن آلية تنفيذ الفكرة كانت بتجميع المعلومات الرئيسية عن المعالم التاريخية في المشاعر المقدسة، ثم تحويلها إلى نص مكتوب، ثم تسجيلها صوتيًا، وأخيرًا تحويلها من خلال المبرمجين إلى الإحداثيات المناسبة، وتظهر كإشعار للحاج وقت وصوله إلى المعلم.
وأضافت الحجاجي: ويتيح التطبيق للحاج إرسال إشعارات صوتية حسب وأثناء وجوده، مع إمكانية اختيار اللغة والمعلق الصوتي المناسب له.