أكد رئيس الجامعة العربية المفتوحة بالمملكة العربية السعودية الدكتور علي بن محمد الشهراني، أن دعوة اليونسكو لتبني نظام التعليم المدمج في المملكة تُعد دليلًا على كفاءته، وهو نظام تعليمي يجمع ما بين التعلم التقليدي والتعلم الإلكتروني، وتنتهجه الجامعة العربية المفتوحة منذ تأسيسها عام 2002م.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، أشادت في تقريرها الصادر مؤخرًا تحت عنوان: (برامج التعلّم الوطنية عن بُعد في استجابة لإرباك كوفيد-19 للتعليم.. دراسة حالة للمملكة العربية السعودية)؛ بالإجراءات العاجلة التي اتخذتها المملكة، وتنفيذ البرامج المتكاملة لضمان وصول جميع الطلبة للتعليم عن بُعد لمواجهة الجائحة، ونوّهت إلى أهمية تبني التعلّم المدمج في المملكة.
وقال الشهراني: " إن الجامعة العربية المفتوحة كانت رائدة في اعتماد نظام التعليم المدمج منذ تأسيسها قبل 20 عامًا، إيمانًا بأنه متطلب تنموي إستراتيجي نحو مستقبل التعليم، وذلك لما يتميز به من مرونة عالية وعدم تأثره بالعوامل الخارجية وسهولة الوصول لجميع الطلاب والطالبات".
وتابع الشهراني: "تُولي المملكة العربية السعودية وقياداتها اهتمامًا كبيرًا بتطوير العملية التعليمية، ويُعد التحول الرقمي أحد أهم الركائز لرؤية السعودية 2030، ومن هذا المنطلق؛ اعتمدت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية مؤخرًا نظام التعليم المدمج في الجامعة، كنظامٍ تعليمي منتظم".
ورأى الشهراني أن دعوة اليونسكو والتي تمثل أهم منظمة تعليمية في العالم؛ جاءت بناءً على دراسات أثبتت أهمية التعليم المدمج ومدى تأثيره الإيجابي في تحسين العملية التعليمية، ودراسة ظروف الطلاب في مختلف دول العالم.
وأضاف: "يعد التعليم المدمج في الجامعة العربية المفتوحة مرجعًا ونموذجًا مميزًا للعديد من المؤسسات التعليمية، وهو يستند إلى بنية تقنية مميزة، ويتطلب تشريعات ولوائح منظمة، ويعد من أسباب نجاح الجامعة بتجربتها الطويلة".
وأوضح الشهراني: "لقد منح التعليم المدمج الطلاب والكادر التعليمي في الجامعة العربية المفتوحة الخبرة والممارسة للتعامل مع التقنية؛ وهو ما ساعد الجامعة أثناء جائحة كوفيد -19 على استمرار العملية التعليمية، بمعدل توقف 0%".
ويستفيد التعليم المدمج من كافة مزايا التعلم عبر الانترنت، إلى جانب أفضل ما يقدمه التعلم الحضوري، ويتيح للطلاب إتمام تعليمهم العالي بغض النظر عن موقعهم وظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، وسهولة اختيار المسارات الدراسية، ودعم التعلم الذاتي، إلى جانب رسوم أقل، وإدارة أعلى.
وتعد الجامعة العربية المفتوحة هي الرائدة في اعتماد نظام التعليم المدمج في الوطن العربي، حيث تبنت الجامعة هذا النظام منذ تأسيسها في عام 2002م.
يذكر أن الجامعة العربية المفتوحة انطلقت بمبادرة من الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، حين أعلن في عام 1996 عن مبادرته لإنشاء جامعة عربية مفتوحة ككيان أكاديمي تعليمي غير تقليدي وكمؤسسة تسهم في توجيه التنمية في المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية، وتطورت تلك المبادرة في عام 2002 لتترجم على أرض الواقع إلى جامعة متكاملة هي الجامعة العربية المفتوحة التي انطلقت بتعاون مشترك مع الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة ولديها فروع في 9 دول عربية. الجامعة العربية المفتوحة في السعودية: طلابنا ينتمون إلى 133 دولة تتوزع على 6 قارات