قال الباحث في الطقس والمناخ، عبدالعزيز الحصيني، إن اليوم السبت يبدأ موسم «الكنة» وهو الحد الفاصل بين الصيف الذي يعبر عن الحر المقبول، والقيظ الذي يعبر عن شدة الحر.
وأوضح الحصيني (عبر حسابه بموقع تويتر) أن موسم الكنة يستمر حتى 6 يونيو القادم، ويعتبر من مواسم الأمطار في المملكة، وهو فترة تتسم بالتقلبات الجوية السريعة من غبار وأمطار ونحوها.
وأضاف أن هذه الفترة تشتهر بأنها مرحلة انتقالية تأخذنا بالتدريج من فصل الربيع إلى فصل الصيف، ومن فضل الله علينا؛ أن البرد لا يأتي دفعةً واحدة، كما أن الحر لا يأتي دفعةً واحدة، وإنما بشكل متدرج؛ حتى لا يتأثر الإنسان والحيوان والنبات.
وأشار الحصيني إلى ان موسم الكنة فيه آخر أنواء الربيع، وتستمر فيه زيادة النهار ونقص الليل، وانحسار الغطاء النباتي تدريجيًّا، وتزداد فيه حاجة الأشجار إلى الماء، ويطيب فيها -خاصةً في آخره- أكل البطيخ أو الحبحب.
وتابع قائلًا إن موسم الكنة، معناه اختفاء نجوم الثريا عن الأنظار بسبب وهج الشمس من جهة الغرب، وتظهر الثريا «كنة الثريا» فجر يوم الأربعاء 18 شوال الجاري من الجهة الشرقية، وتقع ضمن ثلاث من منازل القمر وهي: «الرشاء، الشرطان، البطين»، ومدة كل واحدة منها 13 يومًا، فيكون المجموع هو 39 يومًا.
والثريا عبارة عن عنقود نجمي لا يرى منها بالعين المجردة إلا ستة نجوم، والنجم السابع منها صعب رؤيته إلا من لديه قوة في البصر.
وأضاف الحصيني أن «كنة الثريا» من المواسم المشهورة في السنة عند العرب وتعتبر امتدادًا لموسم المراويح أو السرايات، المسماة عند الأولين بالأمطار الصيفية، وهي أصلاً أمطار ربيعية، معروفة بغزارة أمطارها وعواصفها الرعدية القوية وبطيئة الحركة، أحيانا تؤدي إلى جريان الأودية، وتسبق برياح عاصفة مثيرة للغبار.