تأتي استضافة السعودية، اليوم السبت وغدًا الأحد 21 و22 نوفمبر الجاري، لأعمال قمة مجموعة العشرين 2020 لأول مرة عربيًا في إطار مواجهة أسوأ ركود اقتصادي منذ عقود في ظل مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد «COVID-19».
وتعتبر قمة مجموعة العشرين السنوية G-20 الحدث الأبرز والأهم على صعيد الاقتصاد العالمي، وهي بمثابة منتدى رئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي؛ حيث ينصب اهتمام كل قادة ودول العالم حول توصيات القمة.
«قمة في ظروف استثنائية»
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، كيريل ديميترييف، أن السعودية تولت رئاسة مجموعة العشرين G20 في واحدة من أصعب الظروف وأحلكها، من حيث تفشي فيروس كورونا والركود الاقتصادي الذي حل العالم بسبب تداعيات الوباء.
وأشار ديميترييف، إلى أن قمة مجموعة العشرين هذا العام تعد واحدة من أصعب القمم منذ إنشاء مجموعة العشرين، لكنني أعتقد أن القيادة السعودية قامت بعمل هائل في دفع أجندة الـG20.
وأكد المسؤول الروسي، على أن مجموعة العشرين 2020 بقيادة السعودية لعبت دورًا كبيرًا في استقرار أسواق النفط في أبريل 2020 من خلال دعم اتفاقية أوبك+ لخفض الإنتاج؛ حيث تم اتخاذ القرار في خضم جائحة كوفيد-19، وكان قرارًا تاريخيًا ساعد الاقتصاد العالمي على تجنب الاضطراب الذي كان لا مفر منه.
وأعرب الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، عن أمله أن تصدر مجموعة العشرين إرشادات واضحة بشأن سياسة اللقاحات المستقبلية التي ستساعد البلدان الأعضاء، وكذلك البلدان خارج مجموعة العشرين، على أخذ اللقاح، كما نأمل أيضًا في اتخاذ قرارات من شأنها أن تساعد في تسهيل زيادة الإنتاج العالمي للقاحات بحيث يكون هناك ما يكفي منها للعالم في أوائل العام المقبل.
«تأكيد لريادة المملكة وتفردها»
وفي هذا السياق، أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، أن المملكة وجهت عمل مجموعة العشرين على صعيد تمكين الناس، وحماية كوكب الأرض، وتشكيل حدود جديدة لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي، وهي المحاور الرئيسة الثلاثة، التي تركَّز حولها عمل المجموعة منذ ديسمبر، وعلى مدى عام كامل.
وكشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، عن تطلعه والكثيرون في بقاع العالم إلى قمة قادة مجموعة العشرين G-20 التي تستضيفها الرياض تتويجًا لعام كامل، ترأست فيه المملكة العربية السعودية مجموعة العشرين، وحققت خلاله العديد من المنجزات.
ولفت، إلى أن الجميع حول العالم، تابع بكثير من الارتياح الأداء المتمكِّن للمملكة على مدى العام لتفعيل الرؤى المتعلقة بالمحاور الثلاثة، وتسخيرها الجهود والإمكانات كافة وعقد الشراكات والتنسيق مع الشركاء لتحقيق تقدم ملحوظ يدفع بهذه القضايا الهامة إلى الأمام ويحقق لها نقلة نوعية.
ونوه المنظري، بالاهتمام والجدية التي تولت بهما المملكة زمام الرئاسة من استضافتها وتنظيمها لحوالي مائة فعالية عالمية، استهدفت حشد الجهود الدولية والإمكانات والأفكار والسياسات لتحقيق الأهداف المرجوة في إطار العنوان الشامل لهذا العام: «اغتنام فرَص القرن الحادي والعشرين للجميع».
وأوضح المسؤول بمنظمة الصحة العالمية، أن المملكة تولت توجيه أعمال مجموعة العشرين بإشراك العديد من الدول وقوى المجتمع المدني، وبإسهام قوي من المنظمات الدولية، ومن بينها منظمة الصحة العالمية، التي تتشرف بالمشاركة في قمة العشرين 2020.
«الدور المحوري للرياض»
من جهته، قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، إن قمة دول مجموعة العشرين برئاسة المملكة تؤكد الدور المركزي للرياض في المنطقة.
وأضاف قرقاش في تغريدة عبر حسابه الإلكتروني الرسمي الموثق بموقع «تويتر»، «إن القمة تؤكد الدور المركزي للرياض في المنطقة، موقع طالما ارتبط بالاستقرار والازدهار والحرص على المصالح الخليجية والعربية والإسلامية، ومن الإمارات كل التمنيات المخلصة لنجاح قمة الرياض لأجل العالم والإنسانية».
اقرأ أيضًا: