في أجواء من الإثارة والترقب، انطلقت رسميًا فعاليات موسم جدة التي تشهدها المدينة خلال الفترة من 5 شوال الموافق 8 يونيو إلى 15 ذو القعدة الموافق 18 يوليو في خمس وجهات رئيسية داخل المدينة وأخرى حولها، حيث ستنظم أكثر من 150 فعالية ومناسبة محلية وعالمية، العديد منها يقام للمرة الأولى على مستوى المملكة.
وسترتدي عروس البحر الأحمر حلة زاهية خلال فعاليات موسم جدة وتخرج في يوم زينتها عبر خمسة مناطق رئيسية لاستقبال قرابة 4 ملايين زائر من داخل وخارج المملكة، تطوف معهم المدينة الساحرة على مدى 41 يومًا وتوفر لهم أجواء من الفرح والمتعة، تقدم فيها جدة نزهات سياحية وبرامج ترفيهية وفقرات وأنشطة رياضية ومشاهد وفعاليات فنية في المواقع الرئيسية لموسم جدة في كل من مدينة الملك عبدالله الرياضية، وجدة التاريخية، وكورنيش الحمراء، والواجهة البحرية، وأبحر التي ستكشف عن أسرار البحر الأحمر وتبهر زوَّارها بروعة الطبيعة وجمال المكان، حيث تَمَّ تأهيل هذه المناطق الرئيسية لتشكل منافذ سياحية وترفيهية مستدامة على شاكلة المدن السياحية الأكثر ثراء وروعة حول العالم.
ويعد موسم جدة أداة استراتيجية لتطوير الميزات السياحية التي تملكها مدينة جدة، حيث تقرَّر أن يكون 25% من مشروعات البناء والتطوير والبنية التحتية المنفذة لموسم جدة ذي طبيعة مستدامة، وخصصت لها نسبة 13% من الميزانية المرصودة للموسم، وصممت لتخدم أهالي عروس البحر الأحمر على المدى الطويل.
ويحقق موسم جدة حزمةً من الأهداف التي تخدم شباب المملكة بشكل عام وتتيح لهم الفرصة لدخول عالم الاقتصاد والمال لتؤدي الكوادر الشبابية دورها ضمن منظومة اقتصادية تثري السياحة السعودية وتدعم أهداف رؤية 2030.
وتتمثَّل هذه الأهداف في دعم قطاع ريادة الأعمال الذي يضم العديد من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة السعوديين، الراغبين في استثمار فرص الشراكة التي يوفِّرها موسم جدة في قطاع التجزئة والمطاعم والأعمال الخدماتية الداعمة لقطاع السياحة.
ويهدف الموسم كذلك إلى توفير قطاع واسع من فرص العمل الموسمية وفرص التطوع للشباب السعودي من خلال فريقٍ متكامل يضم قرابة 20 ألف سعودي وسعودية من المتطوعين والعاملين مِمَّا يمنحهم الخبرة ويؤهلهم لدخول سوق العمل السعودي.
ويعد موسم جدة أحد مواسم السعودية التي تهدف لإبراز الفرص التنموية وتسليط الضوء على المملكة كإحدى الدول السياحية الرائجة في العالم.
ويسعى موسم جدة إلى دعم قطاع الفعاليات والمناسبات وتشغيلها وإدارتها كواحدةٍ من أهم الصناعات الحيوية التي تثري الاقتصاد الوطني، فضلًا عن تعزيز جهود الدولة في تمكين شباب الوطن، وتوفير فرص عمل للشركات المحلية الناشئة والمتوسطة وجذب الشركات العالمية إلى السوق السعودي.
ويدعم موسم جدة كلٌ من الهيئة العامة للترفيه، ووزارة الثقافة، والهيئة العامة للثقافة، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والهيئة العامة للرياضة، والاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص، بالإضافة إلى الخطوط الجوية العربية السعودية، والاتصالات السعودية، الشريكين الاستراتيجيين لموسم جدة، وأمانة محافظة جدة، والغرفة التجارية الصناعية بجدة.