ثمّنت منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة «الفاو»، تنظيم المملكة العربية السعودية اليوم، افتراضيًا، مؤتمرًا للمانحين لليمن 2020م بالشراكة مع الأمم المتحدة؛ لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في اليمن ولسد الاحتياجات الأساسية هناك.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المدير الإقليمي للاتصال والمعرفة بمنظمة الفاو للشرق الأدنى وشمال إفريقيا «محمد العيدروس الهاشمي» لوكالة الأنباء السعودية.
وقال «الهاشمي»: إن انتشار الأوبئة والآفات العابرة للحدود، يشكل تحديًا كبيرًا مما قد يزيد من حجم التحديات التي تواجه اليمنيين.
وأضاف أنه «بدون حل عاجل يواجه هذه التحديات سيكون من الصعب تحسين حالة انعدام الأمن الغذائي».
وتابع «الهاشمي» قائلًا: «إضافة إلى أهمية الاستقرار السياسي وإحلال السلام في المنطقة كعامل رئيس، خاصة مع انتشار جائحة كورونا، التي تلقي بظلالها بقوة على اليمن الذي يعاني نقص الإمدادات التي تمكنه من مواجهة تهديدات الجائحة وأثرها على كل القطاعات».
وأشاد المدير الإقليمي للاتصال والمعرفة بمنظمة الفاو للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، بالدور المأمول لهذا المؤتمر في التغلب على تلك التحديات.
وأكد أن الشراكة الاستراتيجية بين منظمة الفاو والمملكة في دعم سبل العيش وصمود الشعب اليمني، تمتد إلى قطاعات الغذاء وسلاسلها بمختلف المراحل.
وشدد على أن برنامج الفاو في اليمن يلقى دعمًا سخيًا من الأشقاء في المملكة لليمن من خلال حزمة من المبادرات، مثل دعم إنتاج الدواجن وتحسين الإنتاج الحيواني والزراعي، وإعادة تأهيل البنية التحتية لمصايد الأسماك.
وبين أنه بفضل هذه الشراكة الفاعلة تمكن العديد من اليمنيين من الحصول على مصدر دخل مستدام.
وأضاف أن اليمن كان على وجه الخصوص عرضة لموجات انتشار حادة للجراد الصحراوي، وأن المشكلة مستمرة وقد تشهد موجات لاحقة، وهي بحاجة للإمدادات العاجلة ماليًا ولوجستيًا للحد من تهديد الجراد الصحراوي للقطاع الزراعي المهدد أصلًا.
وأكد أن هناك الكثير من العمل المطلوب من أجل تحسين الأمن الغذائي خاصة الأسر التي ينتشر فيها انعدام الأمن الغذائي، في ظل ضعف البنية التحتية والظروف الصحية والاقتصادية السيئة.
ولفت إلى أنه بجهود المجتمع الدولي عبر هذا المؤتمر، فإن هناك ما يمكن عمله من أجل الإنسانية والنهوض بأحوال اليمن.