أكد شقيق أحد شهداء السودانيين في «عاصفة الحزم»، الحاج مصطفى كمون، اليوم الأربعاء، أن أرواح السودانيين ودماءهم فداء لبلاد الحرمين، معلنًا استعداده لمواجهة من يعادي المملكة العربية السعودية.
وقال كمون: «المملكة العربية السعودية هي قلب الأمة الإسلامية، ونحن على استعداد لمواجهة من يعاديها من الأعداء والحاسدين والمتطرفين الذين أفسدوا الأرض، وروعوا الآمنين، وقتلوا الأبرياء، ودمروا الممتلكات». جاء ذلك في تصريح لوكالة الأنباء السعودية خلال استضافة الحاج مصطفة كمون، ضمن «برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة»، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وعن قصة استشهاد شقيقه في «عاصفة الحزم» خلال دفاعه عن أرض الحرمين الشريفين قال كمون (70 عامًا): تلقينا خبر استشهاد أخي زكريا بكل حزن وقلوبنا راضية بقضاء الله وقدره؛ لكونه يدافع عن بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة، لافتًا إلى أنه فخور بشقيقه الشجاع الذي ضحى بحياته لحماية مقدسات المسلمين، مؤكدًا استعداده إذا سنحت له الفرصة المشاركة في جبهة الشرف حتى ينال وسام الشهادة، الذي ناله أخوه زكريا.
وقال كمون : إن أعداء الإسلام كثيرون ويحاولون المساس بأرض المملكة العربية السعودية، ولا نرضى بذلك لاحتضانها الحرمين الشريفين، مشيرًا إلى أن المملكة بلد التوحيد.. تنشر سماحة الإسلام وتؤكد على التضامن الإسلامي ومبدأ الأخوة الإسلامية، وضرورة ترسيخها لدى المسلمين، وخيراتها تمتد للعالم أجمع.
وعن الخدمات المقدمة له خلال استضافته ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، قال الحاج مصطفى كمون: عندما وَطَأَت قدمي مطار الملك عبدالعزيز بجدة الكل كان في استقبالنا.. الوجوه مبتسمة، ولقد جعلوني أنسى مشقة السفر وتعبه، وظلوا يعاملونني كأنني أعرفهم منذ فترة طويلة، ولا شك أن هذا الكرم والطيب معروف به أهل السعودية منذ القِدَمِ فبارك الله فيهم ونفع بهم الإسلام والمسلمين.
ووجَّه كمون، الشكر والثناء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على عنايتهم ورعايتهم بالإسلام والمسلمين، واهتمامهم بأسر ذوي الشهداء، كما شكر وزارة الشؤون الإسلامية على الحفاوة الكريمة والضيافة العريقة التي تلقاها خلال إقامته بالسعودية.
