بالتزامن مع اليوم الوطني الـ 90، استطاعت المرأة السعودية أن تخطو خطوات تاريخية مشرّفة متناسبة مع ثقافة المجتمع ومتغيرات العصر بدعم القيادة الرشيدة، فأصبحت مدينة الرياض عاصمة للمرأة العربية 2020م بدعم من جامعة الدول العربية في فبراير المنصرم.
واختارت لجنة المرأة العربية التابعة لجامعة الدول العربية مدينة الرياض كعاصمة للمرأة العربية 2020 كدلالة على الإنجازات التي حققتها المرأة السعودية تحت رعاية الملك سلمان وولي عهد الأمير محمد بن سلمان.
قرارات خادم الحرمين الشريفين لتمكين المرأة
وسبق اختيار الرياض عاصمة المرأة العربية، قرارت وإجراءات عدة لتمكين المرأة السعودية، ففي 26 سبتمبر 2017م، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بإصدار رخص قيادة المرأة للسيارات، وبدأ التنفيذ في 24 / 6 / 2018م.
ومنذ ذلك الحين وحتى 20 يناير من العام الجاري 2020م بلغ إجمالي رخص القيادة الصادرة للمرأة في المملكة (174,624) رخصة قيادة منها (84,8%) سعوديات حاصلات على رخصة قيادة، كما شكّلت مناطق: الرياض، ومكة المكرمة، والمنطقة الشرقية أكبر نسبة من التراخيص؛ إذ بلغت (90%) من إجمالي الرخص الصادرة للسعوديات، وفقا للهيئة العامة للإحصاء.
وسمح خادم الحرمين الشريفين للمرأة التي تجاوزت 21 عامًا بالسفر دون إذن ولي الأمر وألغيت المادة الثالثة من النظام والتي كانت تنص على:«يجوز أن يشمل جواز السفر زوجة حامله السعودية وبناته غير المتزوجات وأبنائه القصر، وفقًا لما تحدده اللائحة التنفيذية».
وعدلت المملكة نظام وثائق السفر بحيث تشمل التعديلات المساواة بين المرأة والرجل في الاشتراطات للحصول على جواز السفر وصدور اللائحة التنفيذية للنظام، متضمنًا أنه يحقّ للحاضن أو الحاضنة– سعودي الجنسية- إصدار جواز السفر الخاص بالمحضون أو التصريح له.
كذلك سمحت المملكة تحت إشراف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتمكين المرأة الحاضنة لأطفالها من إصدار جوازات السفر والتصريح لهم بالسفر، وحق الزوجة في الحصول على سجل الأسرة، والتبليغ عن المواليد، وتمكين المرأة من تبليغ وفاة أي من أصولها أو فروعها وزوجها، بالإضافة إلى الحصول على سجل الأسرة، وفقا لهيئة حقوق الإنسان.
تمكين المرأة السعودية في مجال العمل
وعلى صعيد العمل، عدّلت المملكة المادة 38 من نظام التأمينات الاجتماعية بما يحقّق المساواة بين الرجل والمرأة في سن التقاعد بحيث يكون (60) سنة لكل الجنسين، وفقًا لهيئة حقوق الإنسان عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر» للتدوينات القصيرة.
كذلك حكومة خادم الحرمين الشريفين قدمت خدمات عدة، خاصة بالدعم المالي للنساء السعوديات، بينها برنامج حساب المواطن وبرنامج قرة وبرنامج حافز.
ومن أجل تشجيع مشاركة المرأة في العمل، قدمت الحكومة برنامج «قرة» الذي يساهم في تغطية جزء من تكلفة ضيافات الأطفال خلال 4 سنوات؛ إذ يساهم في السنة الأول بـ800 ريال من تكلفة ضيافات الأطفال بحد أقصى للطفل الواحد، وفي السنة الثانية بـ600 ريال، وفي السنة الثالثة بـ500 ريال، وفي السنة الرابعة بـ400 ريال.
بينما قدّم صندوق التنمية البشرية «هدف» برنامج وصول الذي يسعى لتمكين المرأة العاملة في القطاع الخاص، بحيث يتحمّل برنامج وصول 80% من تكاليف انتقال المرأة السعودية من وإلى مقر العمل من وإلى مقر العمل بالشراكة مع شركات توجيه مركبات الأجرة الخاصة من خلال التطبيقات الذكية المرخصة.
كما دشّنت الحكومة برنامج دعم العمل الحر الذي يوسع دائرة الفرص للمرأة لزيادة دخلها حسب مهاراتها، وبرنامجي العمل الجزئي والعمل عن بعد اللذان يمكنان المرأة التي تقدم الرعاية لأفراد أسرتها من تحقيق التوازن بين العمل والأسرة.
بإمكان الزوجة السعودية التسجيل في حساب المواطن كمستفيدة رئيسية، وإضافة الزوج تابعًا، ولا بد من إرفاق خطاب الموافقة الأساسية من وزارة الداخلية، أو عقد النكاح، بينما يتطلب من المرأة المهجورة) رفع مستندات في البوابة الإلكترونية للبرنامج، لكن يجب عليها إثبات حالة الهجران في مكتب الضمان الاجتماعي.
كذلك بإمكان المرأة زوجة المسجون التسجيل كمستفيدة رئيسية في حساب المواطن، واختيار (عائل الأسرة مسجون)، ولا تتم إضافة الزوج. ولا بد من إرفاق مستند يثبت حالة السجين من المديرية العامة للسجون، وفي حال وجود أبناء، لا بد من إرفاق شهادة الميلاد أو بطاقة العائلة.
حضور سياسي ورياضي للمرأة
وتحت رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حصلت المرأة على حق التصويت والترشيح للمجالس البلدية وتعيين سيدات في مجلس حقوق الإنسان، وتعيين 30 سيدة في مجلس الشورى وتقلدت أول امرأة منصب نائب الوزير، وكذلك تعيين أول سفيرة للمملكة، وتعيين سيدة كرئيس للجامعة الإلكترونية.
كما سمحت الحكومة للمرأة بالحضور في مدرجات ملاعب كرة القدم في يناير 2018، وصولًا للمشاركة في أول سباق دراجات هوائية للإناث وتولى المناصب القيادية، بالإضافة إلى مشاركة المرأة السعودية في دورة الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية 2019 .
وفي سبتمبر 2017، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش ضد المرأة، نظرًا لما يشكله التحرش من خطورة وآثار سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع وتنافيه مع قيم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد السائدة داخل المملكة
اقرأ أيضًا: