حصد فريق علمي من جامعة الملك عبدالعزيز، بقيادة الدكتور عبدالرحمن السقاف على براءة اختراع أمريكية لجهاز يتحكم في مركز الجاذبية، مؤكدًا أن هذا الاختراع سيفيد الروبوتات والطائرات دون طيار والصواريخ.
ووفقًا لبرنامج «النشرة» على قناة «الإخبارية»، تعتمد جودة البحث والتعلم بشكل كبير على توفر الأنظمة المادية المحسوسة، ويتعلق هذا الاختراع بجهاز يمكن استخدامه للاختبار وإثبات تقنية التحكم القائمة على مركز الجاذبية.
وقال السقاف، خلال مداخلة مع البرنامج: هناك عدة تقنيات تحكم موجودة، وهذا النظام للتحكم في مركز الجاذبية مفيد جدًا للروبوتات والطائرات من دون طيار والصواريخ، وهذا موجود أيضًا في الطيور بالتحكم في مركز الجاذبية فتستطيع تغيير اتجاه طيرانها.
وأضاف: الاختراع عبارة عن جهاز يوفر منصة تجريبية للبحث والتدريس والاختبار واثبات تقنيات التحكم القائمة على مركز الجاذبية.
وعن أبرز مميزات هذا الاختراع، قال السقاف: هذا الجهاز يمكن استخدامه للاختبار واثبات تقنية التحكم في مركز الجاذبية، وهذا الجهاز هو نظام غير خطي، حيث ان عدد المحركات الموجودة في النظام أقل من عدد درجات الحرية المتاحة للتحكم في هذه الأنظمة، وهذا المجال نشط جدًّا في البحث العلمي.
وحول المشاركين في هذا الاختراع، أوضح ان مجموع المشاركين خمسة أشخاص عملوا كفريق واحد، كل واحد له مسؤوليته الخاصة من التصاميم الهندسية إلى الاهتمام بالبرمجيات، وتصنيع النموذج الأولي، وهناك مجموعة قامت بالتجميع، وذلك حتى وصلت الفكرة إلى وضعها الحالي.
وبالنسبة للفترة التي استغرقها العمل، أكد أن الفترة من بداية تقديم طلب تسجيل براءة الاختراع في مركز الاقتصاد المعرفي للتقنية بجامعة الملك عبدالعزيز والحصول على البراة أخذ مدة سنة، لكن قبل ذلك بشهور بدأت بلورة الفكرة ودراستها وعمل التصاميم المختلفة لها حتى وصلت إلى وضعها الحالي.
وعن التحديات التي واجهت ظهور هذا الاختراع، قال إنه تحويل الفكرة إلى واقع عملي مفيد ما يتطلب التصميم والتجربة وإعادة التصميم، الأمر الذي استغرق وقتًا وجهدًا كبيرًا من الفريق البحثي، وكذلك بناء النموذج الأولي لإثبات صحة الفكرة وقيمتها التجارية، إضافة لوجود مشاكل في التصنيع.
اقرأ أيضا