اقش عدد من الوزراء والخبراء في مجال التعليم، شؤون المنظومة التعليمة عقب جائحة كورونا، متناولين في جلسات حوارية مختلفة سبل التطوير، والتجارب الناجحة، والاتجاهات الحديثة، ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022، الذي تنظمه وزارة التعليم خلال الفترة 7-10 من شوال الجاري، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وعن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلّم، أكدت هند الخليفة من جامعة الملك سعود، أهمية النظر إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم من خلال 5 مجالات رئيسة تتمثل في إدارة التعليم وتقديمه، التعلم والتقييم، وتمكين المعلمين وتحسين التدريس، تنمية القيم والمهارات اللازمة للحياة والعمل، والتعلم مدى الحياة.
كما أكدت أهداف تطبيقات الذكاء الاصطناعي الرامية إلى تقليل أعباء المعلمين، وتفريغهم لأداء مهام أكثر أهمية من مجرد إلقاء المادة التعليمة، تتعلق بالجوانب الإنسانية مثل المشاركة الاجتماعية والتفاعل بالتعاطف والتوجيه الشخصي.
وشاركها د. فينجشونج مياو مدير وحدة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم – اليونسكو بالتأكيد على الذكاء الاصطناعي باعتباره الصالح العام للتعليم والإنسانية.
من جانبها تناولت أ.د. جوستن، مدير المركز الوطني لأبحاث التعلّم عن بعد والتقنيات المتقدمة، المؤشرات التي تؤثر على نجاح الطلاب في التعلم الإلكتروني.
وأكدت تعدد الوسائل والأنظمة الحديثة في التعليم كالإنترنت، مصادر التعلم المستقبلية، والذكاء الاصطناعي الذي يفيد في معرفة العوامل المؤثرة على سلوك الطالب والمقررات التي يمكن إعدادها للطلاب.
من جانبها تطرقت أ.د. ويندي م بورسيل الأستاذة الفخرية بجامعة هارفارد، إلى جوانب الاستدامة وأهداف التنمية المستدامة العالمية في التعليم عبر الاهتمام خطط التعليم لمدى الحياة عبر الأجيال.
وتناولت د. عبير الدغيثر رئيس جامعة دار الحكمة، في جلسة بعنوان «تطوير المناهج التعليمية: تجارب دولية ناجحة»، منحنى ستيم كأحد الاتجاهات الحديثة والفاعلة في طرائق التدريس، وصفته بمنهج تكاملي يجمع بين فروع المعرفة في العملية التعليمية مما يساعد الطالب على توسيع مداركه وتنشيط عملية التفكير لديه، إلى جانب تميزه بتزويد الفرد بالمهارات الأساسية التي يتطلبها سوق العمل، مشيرة إلى تحديات تطبيقه في التعليم للوقت الحالي مما يستلزم التدريب والتأهيل المسبق.
من جانبه لخّص ريناتو أوبيرتي خبير برمجيات مناهج التعليم في مكتب اليونسكو للتعليم الدولي، مجموعة من الحلول الرامية إلى تطوير المناهج والنظم التعليمية، من بينها فهم جيل الشباب الحالي، ومواجهة العوامل المهددة بالضعف والتي تحول بين التعليم والمتعلم، وتعزيز الدور بين أولياء الأمور والمدارس تجاه الأبناء، إلى جانب تعزيز المرونة في النظم والأنظمة والتنسيق والتعاون والتكامل بين المعلم والمتعلّم.
فيما قدمّ أ.د محمد نور النبي مساعد رئيس الجامعة ورئيس قسم المحاسبة بجامعة الأمير سلطان، المملكة كنموذج للتجارب الدولية الناجحة في تطوير المناهج، مستعرضًا أرقام وإحصائيات تتعلق بالجانب التوظيفي، والتعليم العالي، وارتباط المناهج بمتطلبات سوق العمل وأهداف التنمية المستدامة، مشيداً بارتفاع نسبة القوى العاملة في المملكة وتعزيز دور المرأة السعودية.
كما شدّد أ.د. فرنادو رايمرز أستاذ التعليم الدولي بمؤسسة فورد، على ضرورة إعادة التفكير في ثقافة التعليم بعدم التركيز على تحديد المناهج وتقديمها للطلاب، وإنما التفكير بعقلية جديدة تستحضر تصميم المناهج، وطرق التعليم، ومهن التعليم، وبناء المدارس، ومنظومة تعليمية تقوم على حق التعلّم مدى الحياة.
وأوضح د. محمد بن علي آل هيازع، رئيس جامعة الفيصل خلال حديثه عن بيئة التعليم المتمركزة حول الطالب، أن الجامعة تركز على الطالب كمحورها الأول والأساس؛ حيث تحرص على تطوير استقلاليته وتزويده بالأساسيات اللازمة لمعرفة كيفية تعلّم موضوع معين، مشيرًا إلى ثبوت فعالية هذه الطريقة وتقدمها في تصنيفات عالمية عديدة.
بدوره، أكد د. حاتم بن سالم الوزير السابق للتعليم والتدريب في تونس وعضو مجلس إدارة المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، خلال حديثه عن الكفاءة في التعليم، أن التحدي الأكبر الذي يواجه الدول النامية بعد جائحة كورونا يكمن في تأسيس نظام فعال تستطيع القيام به، مؤكدًا صعوبة الأمر، نتيجة أن المعلمين في بعض الدول لم يحظوا بفرص جيدة للتدريب خلال الجائحة.
من جانبها لفتت د. كارلا رينالدي رئيس مؤسسة أطفال ريجيو، في حديثها عن جودة التعليم والتجاوب مع عوارض التعليم المتمثلة في جائحة كورونا، إلى ضرورة تركيز خدمات التعليم على الأطفال من 6 أعوام نظرًا لأفضلية الاستثمار في النبتة الطفولية المبكرة، فيما شارك جوزيف ساوث المدير العام للتعلم- الجمعية الدولية للتكنولوجيا في التعليم، بورقة عنوانها