كاتب سياسي: الملك سلمان وولي العهد يناقشان تجديد الشراكة مع بايدن.. 3 قمم في 24 ساعة

الكاتب السياسي فهيم الحامد
الكاتب السياسي فهيم الحامد

قال الكاتب السياسي فهيم الحامد: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيرى في أول زيارة له إلى المملكة، سعودية غير التي سمع عنها أو تصورها أو حتى حلم بها؛ كون الرياض اليوم أصبحت من الدول التي تضاهي دول العالم.

وأوضح الكاتب السياسي في تصريحات لـ«عاجل» أن المملكة أضحت صانعة قرار في المحيط العالمي وتتعامل وفق مصالحها الجيو استراتيجية والأمنية والنفطية فضلًا عن حرصها لتنويع علاقاتها مع الغرب والشرق، مشيرًا إلى أن الرئيس بايدن يدرك ما وصلت إليه المملكة من تنمية وازدهار ونضوج في الرؤية السياسية الرصينة، حتى أصبحت في مصاف الدول العالمية المتقدمة.

وأشار إلى أن المملكة تساهم في إحلال الأمن والسلم، فضلًا عن حرصها على توازن السوق البترولية والاستمرار في الحفاظ على أسعار النفط وضمان إمدادات الأسواق والدول بالنفط، وتبني قيم التسامح والوسطية والاعتدال .

وأكد أن المملكة ستكون يوم الجمعة بوصلة العالم بامتياز، ومحط أنظار صناع القرار في المنطقة والدوائر السياسية العربية والإسلامية، لتمحيص ورصد مخرجات زيارة الرئيس الأمريكي بايدن للمملكة والقمم الثلاثة التاريخية المنفصلة التي ستحتضنها.

وأكد مراقبون أمريكيون أن زيارة بايدن ستكون فرصة تاريخية للاستماع مباشرة لمواقف الإدارة الأمريكية حيال جملة من القضايا الاستراتيجية من ضمنها رؤية واشنطن لحل أزمة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينة والإرهاب وقضايا البيئة والنفط .

وأشار الكاتب السياسي إلى أن لقاء الرئيس الأمريكي مع ولي العهد يتسم بأهمية قصوى؛ كونه الأول من نوعه أيضًا لمناقشة الأمن والاقتصاد ودور أمريكا التاريخي في المنطقة وأمنها، والتزامه بالمضي قدمًا بقيادة أمريكية قوية للشرق الأوسط.

بينما اعتبرت قيادات في الحزب الديمقراطي أن زيارة بايدن تعكس الأهمية القصوى التي توليها الإدارة الأمريكية للمنطقة، لاسيما في ظل أزمة الطاقة العالمية وارتفاع أسعار البنزين في الداخل الأمريكي الذي يمثل ضغطًا على الإدارة الديمقراطية وهي على مقربة من انتخابات الكونجرس الأمريكية النصفية .

وأفاد الكاتب أن بايدن يرغب خلال القمة التي سيعقدها مع خادم الحرمين الشريفين في تجديد الشراكة الأمريكية بين البلدين، فضلًا عن تسليط الضوء على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والتباحث المعمق في ملف أمن الطاقة وأسعار البترول، إلى جانب توضيح موقف الإدارة الديمقراطية الأمريكية بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

وأكد أن صناع القرار في المملكة يرغبون في الاستماع حول طبيعة التعامل الأمريكي مع عدوانية النظام الإيراني ودعم طهران للمليشيات الطائفية في اليمن وعدد من الدول العربية، والدور الأمريكي اللازم للوصول لحلول سياسية دائمة للأزمة اليمنية ومنع التدخلات الايرانية في الشؤون العربية والخليجية خصوصًا أن هناك هواجس عربية وخليجية حول ضبابية موقف الإدارة الأمريكية بشأنها .

وأشار إلى أن زيارة بايدن للمملكة جاءت بناء بدعوة من خادم الحرمين وتعزيزًا للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين المملكة وأمريكا، فضلًا عن الرغبةً المشتركة في تطويرها، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم والتأكيد على أهمية دور المملكة وما تشكله من عمق استراتيجي في المحيطين الإقليمي والعربي.

وشدد على أن قيادتي البلدين استشعرتا حجم التحديات المُشتركة وأهمية رفع التنسيق إلى أعلى مستوياته، تعزيزًا للنهج الثابت الذي تتميز بها العلاقات الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة تؤكد على حرص الإدارة الأمريكية على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة، وتأكيدًا على دور المملكة الريادي في نشر الأمن والاستقرار في المنطقة.

وبحسب الحامد، فإنه لا يمكن الحديث عن العلاقات السعودية الأمريكية دون الإشارة إلى اللقاء التاريخي الذي جمع بين الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في العام 1945، والذي كرس لثمانين عامًا من العلاقات والشراكة الاستراتيجية القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة .

واكد الحامد أن التباين في وجهات النظر بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية في بعض القضايا، لا يقف عائقًا أمام تطوير العلا…

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa