بعد تعرضه لحادث مروع.. «سلمان للإغاثة» يعيد الحياة لشاب يمني بتركيب طرف صناعي

بعد تعرضه لحادث مروع.. «سلمان للإغاثة» يعيد الحياة لشاب يمني بتركيب طرف صناعي
تم النشر في

في مدينة تريم التاريخية بمحافظة حضرموت اليمنية، يعيش الشاب سالم عليوة، البالغ من العمر 24 عامًا. الشاب الأعزب الذي أنهى تعليمه حتى الصف التاسع الإعدادي، ونتيجة للظروف الاقتصادية التي تعيشها اليمن، أجبرته على التوقف عن التعليم، والبحث عن عمل لمساعدة أسرته، وجد سالم فرصة في أحد مصانع الثلج بالمحافظة حيث كان يعمل بجد ونشاط والتزام، وفي يوم من الأيام تعرض «سالم» لحادث مروع أثناء عمله بينما كان يقف بجانب إحدى المكائن الأرضية التي تقطع الثلج إلى مكعبات فقد توازنه ووضع قدمه عن طريق الخطأ داخل الماكينة في لحظة مفجعة قامت الماكينة بقطع طرف رجله من الكاحل وعبر المشط مما أدى إلى بتر طرفه على الفور.

الألم النفسي والجسدي غمر «سالم» ولم يعد قادراً على المشي ولا لبس الأحذية أو حتى لقاء أصدقائه ولا اللعب معهم في مباريات كرة القدم التي كان يعشقها حتى تحطمت حالته النفسية بشكل كبير وأصبح يشعر بالعجز والحزن.

مع مرور الوقت سمع «سالم» عن مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في سيئون والذي يقدم خدماته بدعمٍ مموّل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على أمل استعادة جزء من حياته التي فقدها فقرر سالم الذهاب إلى المركز.

وعند وصول «سالم» استقبله الطاقم الفني بحفاوة واهتمام بالغين، وبعد تقييم حالته قام الفريق بتصميم طرف صناعي ذو مواصفات عالية يُطلق عليه أطراف «البلمان» وعند تركيب الطرف الجديد شعر سالم بفرق كبير بين حياته قبل الطرف وما بعده،

ومع الإجراءات الطبية التي تمت، يستطيع «سالم» الوقوف والمشي بثقة أكبر، حيث عاد له الأمل الذي كان قد فقده، في لحظة فرحة غامرة قام الفريق الفني بتسليم الطرف الصناعي لـ «سالم»، والتقطوا صورة تذكارية معه كانت تلك اللحظة بداية جديدة لحياة «سالم» حيث عاد يشارك في الأنشطة اليومية بثقة وسعادة مستعيدًا جزءًا من حياته التي كان يظن أنه فقدها إلى الأبد. قصة سالم عليوة هي مثال على قوة الإرادة والأمل ودور الإنسانية في تقديم الدعم لمن يحتاجه، بفضل الله ثم المركز وطاقمه الدؤوب تمكن سالم من تجاوز محنته والعودة إلى الحياة بروح جديدة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa