أوضح رئيس قطاع التعليم والمهارات بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أندرياس شلايشر، أن هناك اتجاهات رئيسة تلعب دورًا في تشكيل التعليم في الوقت الحالي، وقد برز التحول الرقمي بوصفه أهم تلك الاتجاهات، خاصة أثناء جائحة كورونا، مضيفا أن التحول الرقمي لم يلغ المهارات الروتينية الذهنية واليدوية فحسب، بل غيَّر طريقة تعاملنا مع المعلومات جذريًا.
جاء ذلك خلال تدشين حلقة النقاش الافتراضية، لاتفاقية الشراكة بين هيئة تقويم التعليم والتدريب بالمملكة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لدعم الهيئة في تقويم التعليم وتحسين استعمال البيانات وتكامل مكونات التقويم والقياس.
وقال شلايشر، إن التعلم لم يعد يقتصر على استخلاص المعرفة، ولكنه أصبح يشمل الآن القدرة على إنشاء وبناء المعرفة، مضيفا أنه من السهل تقييم القدرة على معالجة المعلومات، ولكن من الصعب تقييم قدرة الطلاب على التعامل مع الغموض وتعدد المعاني والمسائل المعقدة، أو تقييم سرعة البديهة والتفكير الإبداعي.
وتابع قائلا «بإمكاننا تحويل تجربة التعلم لتصبح تجربة ممتعة وسهلة، كما يمكنها أن تراعي الفروق الفردية، وهنا تكمن قوة التقنية، حيث أنها تتيح للطلاب التحكم في تعلمهم، إذ يحدد الطالب ماذا تعلم وكيف يتعلم ومتى يتعلم وأين يبحث، ببساطة هذا أساس التحول الرقمي».
وأضاف، أنه قبل 20 أو 30 سنة كان بإمكان الشخص أن يتعلم مرة واحدة في حياته ويعمل في وظيفة واحدة طوال حياته بنجاح، أما اليوم، لو استمر شخص ما في وظيفة واحدة لمدة طويلة، سيجد أنها ستتغير جذريا، لذا عليه أن يستمر في التعلم.
وأشار إلى أنه لا يستطيع أي شخص أن يطور ما لا يمكنه رؤيته وقياسه، ولذلك فإن القياس مهم جدا إن أردت أن ترى أي تغيير، والقياس مهم إن أردت أن تحسن مستوى تعلم الطلاب وجودة التدريس وفاعلية المدارس.
اقرأ أيضا:
