

نجح فريق طبي في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام (أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي) في أجراء أول عملية حقن في المنطقة الشرقية لمريض بتقنية الخلايا التائية المتقدم (CAR-T) لعلاج أحد أنواع سرطانات الدم
يستهدف علاج الخلايا التائية (CAR-T) فئات محددة من مرضى سرطانات الدم، وخصوصاً المصابين بـسرطان الدم اللمفاوي الحاد وبعض أنواع السرطانات اللمفاوية من خلايا نوع B، وتحديداً في الحالات التي لم تحقق استجابة للخطوط العلاجية التقليدية المتعارف عليها عالمياً مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
تعتمد فكرة هذا العلاج على مبدأ "هندسة المناعة الشخصية"، حيث تمر العملية بعدة مراحل دقيقة يتم فيها سحب الخلايا المناعية (الخلايا التائية) من دم المريض نفسه ثم تُرسل هذه الخلايا إلى مختبرات متقدمة لمعالجتها خلوياً فتصبح مزودة بـ "مستقبلات" تمكنها من التعرف على الخلايا السرطانية واستهدافها بدقة عالية. وبعدها يتم تنويم المريض لتلقي بروتوكول علاجي تحضيري يهدف لتهيئة الجسم، ومن ثم يُعاد حقن الخلايا المعالجة لتبدأ معركتها الحيوية ضد الورم، تليها فترة متابعة لتقييم الاستجابة والحالة الصحية.
وفقاً للمعطيات الطبية، تفتح هذه التقنية باب الأمل لنسب شفاء كبيرة، حيث تتراوح معدلات نجاح العلاج بين 30% إلى 60%، اعتماداً على الخصائص النسيجية للورم والحالة التشخيصية الدقيقة للمريض، مما يمثل خياراً علاجياً للحالات المستعصية.
يأتي هذا الإنجاز ليعكس كفاءة الكوادر في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. ومن شأن توطين هذا العلاج في المنطقة الشرقية أن يخفف عناء السفر عن المرضى وذويهم، ويسرع من وتيرة الحصول على الرعاية التخصصية فائقة الدقة وفق أعلى المعايير الدولية.