وقعت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين؛ لاكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وإثرائها بين الطرفين، وذلك بمقر المؤسسة في مدينة الرياض.
وقام بالتوقيع على المذكرة وزير التربية والتعليم بالبحرين الدكتور ماجد بن على النعيمي، والأمين العام لمؤسسة موهبة الدكتور سعود بن سعيد المتحمي.
وتنص المذكرة على التعاون في تطوير وتطبيق برامج إثراء الموهوبين في المدارس، وتدريب الطلبة وتأهيلهم للمشاركة في المسابقات العلمية المحلية والإقليمية والدولية، وإقامة المعارض والندوات والمؤتمرات والملتقيات في مجال الموهبة والإبداع والابتكار، والتعاون في الإنتاج العلمي والترجمة، إلى جانب تأهيل الطلبة للقبول في الجامعات العالمية المرموقة.
وأكد الدكتور المتحمي قوة العلاقات الأخوية الوثيقة بين المملكتين، التي تستقي قوتها ومتانتها من رغبة القيادتين والشعبين الشقيقين في بناء علاقات استراتيجية شاملة ومتكاملة.
وأشاد الأمين العام لموهبة بحرص وزارة التربية والتعليم بالبحرين على توفير الفرص التعليمية المتكافئة لدى جميع الطلبة البحرينيين، لبناء قدراتهم الإبداعية والابتكارية.
وقال الدكتور المتحمي: إن «موهبة» سعيدة بالمساهمة في تحقيق رؤية مملكة البحرين والقيادات البحرينية المتمثلة في رعاية الموهبة والإبداع وتنمية قدرات الموهوبين وتعزيز رأس المال البشري البحريني وبناء قادة المستقبل، وفق أحدث الأساليب العلمية وأفضل الممارسات العالمية في تعليم الموهوبين والمبدعين والتعاون في بناء منظومة تعليمية فعالة ومتكاملة قائمة على نقاط القوة التي تتميز بها الدولتان.
وأشار المتحمي إلى حرص «موهبة» على مد جسور التعاون مع كل الأشقاء ونقل تجربتها الرائدة في اكتشاف ورعاية الموهوبين للأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وقال وزير التربية والتعليم البحريني الدكتور ماجد بن علي النعيمي: «أجد نفسي هنا في لحظات تاريخية في المملكة العربية السعودية، وفي حال حاولت أن أعبر عن العلاقات التاريخية والمتميزة بين بلدينا وشعبينا وما نكنّه من محبة لبلدنا الشقيق السعودية، فلن أجد العبارات التي تعبر عن حبنا له ولشعبه والعلاقات المتميزة بين البلدين، فالعلاقة بين بلدينا تشكل نموذجاً واضحاً صريح المعالم لما يمكن أن تكون عليه العلاقات بين البلدين».
وأضاف: «الدكتور المتحمي عندما شرّفتم بلدكم البحرين عرضتم نظام رعاية الموهوبين، الذي أعتقد أنه يشكل نقلة وقفزة نوعية على صعيد هذه الشريحة من الأبناء، التي نعتقد نحن في مملكة البحرين أن رعايتهم والاهتمام بهم يشكلان تحدياً كبيراً، لأنهم يحتاجون يومياً إلى نظريات ثابتة وأشخاص مؤهلين يمكنهم التعامل مع نفسياتهم والتعاون معهم وتحفيزهم وفتح الآفاق لهم، ولله الحمد مؤسسة «موهبة» بقيمتها وخبرتها في مجال رعاية الموهبة والإبداع وما لديها من خبرات وبرامج في رعاية الموهوبين، تشكل لنا دافعاً في مملكة البحرين بهذه الاتفاقية وتكون حافزاً ودافعاً لنا لمزيد من العطاء، وتجسد أمام العالم العلاقة بين المملكة العربية السعودية وشقيقتها مملكة البحرين».
وأشار وزير التربية والتعليم البحريني إلى أن الشراكة بين البلدين في مجال التعليم أسهمت كثيراً في إخراج جيل متعلم واعٍ استفاد منه البلدان، خاصة بعد الشراكة في الكتب والبرامج التعليمية.
وفي مجال رعاية الموهوبين في البحرين أوضح الدكتور النعيمي أنه جرى الاتفاق مع جهة ما على بناء مبنى للموهوبين في مدخل العاصمة بالمكان الذي بدأ فيه أول مبنى للتعليم بمملكة البحرين, مشيدًا بما وصلت إليه البحرين والبلدان الخليجية في مجال رعاية الموهوبين في السعودية والكويت والإمارات، حيث ستعمل الشراكة بينهم وبين السعودية ممثلة في «موهبة» وما تقوم المؤسسة من جهد في هذا الإطار، على إيجاد جيل من قادة وبناة المستقبل.
وزار وزير التربية والتعليم البحريني، برفقة الدكتور المتحمي، جامعة الملك سعود، وكان في استقبالهما مدير الجامعة الدكتور بدران العمر.
وتفقد الوزير والدكتور المتحمي برامج موهبة الإثرائية الصيفية، مطلعًا على وحدة تشفير أمن المعلومات، وقسم التشريح في كلية العلوم الطبية التطبيقية، ووحدة التقنية الطبية والحيوية.
يذكر أن «موهبة» وقعت مع وزارة التعليم بالإمارات ومركز الشيخ صباح الأحمد للموهبة والإبداع بدولة الكويت، اتفاقيتين، وكان من ثمارهما أن انضم لبرامج «موهبة» هذا العام 70 طالبًا وطالبة من الطلبة الموهوبين الخليجيين من الإمارات والكويت والبحرين.