تتَّجه أنظار عشاق ومحبي هواة الصيد بالصقور السبت المقبل وتحديدًا في الثامن والعشرين من نوفمبر الجاري، إلى ملهم شمال الرياض، حيث مقرّ انطلاق النسخة الثالثة لمهرجان الملك عبد العزيز للصقور الذي تستمرّ فعالياته حتى الثاني عشر من ديسمبر المقبل، عاكسًا بذلك تاريخ الجزيرة العربية، ومعززًا في الوقت نفسه من دور المملكة في الاهتمام بالصقور والصقارين والمحافظة على هواية الصيد بها وإبرازها وتوريثها للأجيال القادمة .
وتعدّ المملكة موطنًا لأنواع مختلفة من الصقور وممرًا لأخرى مهاجرة، وهو ما جعلها محطّ أنظار الكثيرين من صقاري العالم، لذلك عمد نادي الصقور السعودي إلى إطلاق البرامج التي تهدف إلى تأصيل هذا التراث والمحافظة على الصقور وتأمين عودتها إلى موطنها الأصلي، من خلال إطلاق «برنامج هدد».
ويهدف «برنامج هدد» الذي أطلق في نوفمبر الجاري، إلى جمع الصقور من المتبرعين بنوعيها «الحر والشاهين الأصيلة» وإعادتها إلى بيئاتها الطبيعية؛ للإسهام في تكاثرها والحدّ من انقراضها، وتعزيز ريادة المملكة في حماية البيئة والحياة الفطرية، والحفاظ على التوازن البيئي، وتعزيز التنوع البيولوجي، ومكافحة تدهور الأنظمة البيئية.
ويشكّل مهرجان الصقور محطة تجمع نخبة كبيرة من الصقارين والمهتمين بالهواية، ومجسدًا دوره الكبير في الحفاظ على الصقور، والتي صاغتها المملكة في خططها التنموية ورؤيتها الاستراتيجية في المحافظة على الحياة الفطرية والاهتمام بالبيئة.
يذكر أنَّ برنامج هدد يأتي التزامًا من مسؤولية نادي الصقور السعودي في تنظيم هواية الصيد بالصقور والحفاظ على سلالاتها، والقيام بدوره البيئي على المستويين المحلي والدولي تجاه الصقور، والاستمرار في تحقيق أهدافه البيئية والإستراتيجية ذات العلاقة باحترافية عالية، وتطوير معايير الحياة الفطرية، والعمل على تطوير برنامج متكامل مستدام بفريق مؤهل وواعٍ، لسد الفجوة بين مفهوم الهواية والمسؤولية، من خلال تعزيز الوعي والتثقيف بأهمية الحفاظ على الصقور، والحث على المبادرة والتطوع من كافة شرائح هواة الصقور.