شهد المدير العام للتعليم بمنطقة القصيم محمد بن سليمان الفريح، اليوم الأربعاء، البرنامج التثقيفي التوعوي لقائدي حافلات النقل المدرسي تحت شعار «لنقل آمن ومريح» بمقر النادي الأدبي بمدينة بريدة، وبحضور الرئيس التنفيذي لشركة «تطوير» لخدمات النقل التعليمي فهد الشايع، ومدير الإدارة العامة للدفاع المدني ببريدة العقيد سامي السلوم، ومساعد المدير العام للشؤون التعليمية عبدالرحمن الصمعاني، وممثلي وكالة الشؤون الأمنية بإمارة المنطقة وإدارة المرور وهيئة الهلال الأحمر وعدد من القيادات التعليمية.
واطلع المدير العام للتعليم ومدير الدفاع المدني على الأسطول الجديد من حافلات النقل التعليمي 2020، وتعرفا على المواصفات التي تتواكب مع أعلى مقاييس الأمن والسلامة، من توافر كاميرات المراقبة في الحافلات، وزر الأمان وأنظمة التتبع عبر الأقمار الصناعية.
ويأتي برنامج «لنقل آمن ومريح» كمبادرة من الإدارة العامة للتعليم بالقصيم «خدمات الطلاب» وشركة تطوير للنقل التعليمي ضمن فعاليات برنامج تعزيز الأمن الفكري، وبالشراكة مع إدارتي الدفاع المدني والمرور، وهيئة الهلال الأحمر؛ بهدف تثقيف وتوعية قائدي حافلات النقل المدرسي بأنظمة السلامة والإسعافات الأولية وطرق الإخلاء في حالات الطوارئ.
وتضمَّن البرنامج ثلاث محاضرات توعوية؛ حيث قدم الرائد ثامر المعتق من شعبة السير بإدارة المرور محاضرة «القيادة الآمنة والأنظمة المرورية»، وبيَّن المقدم محمد العتيبي من إدارة الدفاع المدني طرق «الإخلاء في حالة الطوارئ»، ثم شرح الاختصاصي نزال الحربي من هيئة الهلال الأحمر «الإسعافات الأولية وطرق التصرف مع الحالات الطارئة».
شهد البرنامج قيام المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي، بتكريم شركاء النجاح في برنامج «لنقل آمن ومريح» بدروع التعليم ودروع شركة تطوير.
وقدم الفريح شكره وتقديره لإمارة منطقة القصيم، على رعايتها هذا البرنامج، مضيفًا: «نستلهم توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل أمير المنطقة، واهتمامه الشخصي بقطاع النقل المدرسي في كل مناسبة، والشكر موصول لإدارتي الدفاع المدني والمرور وهيئة الهلال الأحمر؛ لمشاركتها الدائمة والفاعلة، كما نزجي الشكر والتقدير للنادي الأدبي على استضافته البرنامج».
وشدد المساعد المدرسي عبدالرحمن الصمعاني على أن البرنامج يرسخ الشراكة الممتدة مع شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي، بهدف خدمة المستهدفين من الطلاب والطالبات بالمنطقة، وسعيًا إلى تحسين جودة النقل المدرسي ورفع مستويات الأمن والسلامة.
من جانبه، أوضح مدير إدارة خدمات الطلاب بالإدارة العامة للتعليم أحمد أبا الخيل؛ أن البرامج العملية تهدف إلى التقيد بإرشادات الأمن والسلامة، مشيرًا إلى أن ذلك يسهم في الحفاظ على أرواح الطلاب والطالبات داخل حافلات النقل المدرسي ويعزز جوانب الأمن والسلامة في خدمات النقل التعليمي، وفق شروطٍ ومعايير محددة تضمن للطلبة رحلات مريحة وموثوقة وسالمة إلى وجهاتهم بين البيت والمدرسة.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي فهد الشايع، أن الشركة حريصة على الارتقاء بمستويات الأمن والسلامة، «سواء من خلال تدريب السائقين الذين نحتفي اليوم بتدريب 400 منهم في منطقة القصيم، لينضموا إلى أكثر من 19 ألف سائق تم تدريبهم خلال هذا العام الدراسي، أو من خلال وضع آلية صارمة لاختيار السائقين في العقود الموقعة مع المتعهدين، أو من خلال وضع مؤشرات قياس أداء لكل متعهد يتم مراجعتها شهريًّا، وإطلاق العديد من الحملات التوعوية التي تستهدف السائقين والطلبة في المدارس وأولياء الأمور، وصولًا إلى قيام أكثر من 220 مراقبًا بالرصد الميداني لكافة المخالفات والتجاوزات والمعالجة الفورية لها، إضافة إلى توظيف التقنية في الرقابة على الخدمة المقدمة عبر إخضاع الأسطول لأنظمة التتبع عبر الأقمار الصناعية GPS، وغيرها من الجهود والمبادرات التي نستهدف من خلالها رفع مستويات الأمن والسلامة ليحظى الطلبة بخدمة نقل تعليمي آمن ومريح».
وشدد عبدالحميد المزيني، في كلمة وكالة إمارة منطقة القصيم للشؤون الأمنية، على أهمية تعزيز الأمن الفكري لدى الناشئة وحمايتهم، مؤكدًا أن الشباب هم عماد الأمة وحصنها المنيع في حفظ البلاد من التيارات الهدامة والأفكار المضللة والشعارات الكاذبة.