المحليات
ما أن يقف الحجيج في عرفات حتى يرون أمامهم مسجد نمرة الذي يعرف بمسجد النبي إبراهيم ومسجد عرفة.
ونمرة هو الجبل الذي نزل به النبي – صلى الله عليه وسلم – في يوم عرفة في خيمة ثم خطب في وادي عرنة بعد زوال الشمس وصلى الظهر والعصر قصرا وجمعا (جمع تقديم) وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة، وفق قناة «السعودية».
ويقع المسجد في المكان الذي خطب فيه الرسول – صلى الله عليه وسلم – في حجة الوداع في صبيحة اليوم التاسع حيث تحرك في ضحى ذلك اليوم من منى إلى عرفات وأمر أن توضع له مظلة في جهة نمرة وهي آخر منطقة من مزدلفة قريبة من عرفات.
ومكث النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذا المكان حتى زالت الشمس فلما زالت تحرك من نمرة إلى وادي عرنة الذي هو في طرف عرفة من جهة نمرة، فقام الرسول وخطب الناس خطبة بين فيها معالم الدين وأبطل فيها معالم الجاهلية وعلم الناس.
وتوالت توسعات مسجد نمرة حتى شهد أكبر توسعة له في عهد الدولة السعودية ليصبح بذلك ثاني أكبر مسجد بمنطقة مكة المكرمة من حيث المساحة بعد المسجد الحرام بتكلفة 237 مليون ريال، وأصبح طوله من الشرق إلى الغرب 340 مترا وعرضه من الشمال إلى الجنوب 240 مترا ومساحته أكثر من 110 آلاف متر مربع وخلفه مساحة مظللة تقدر بثمانية آلاف متر مربع.
