هنَّأ القنصل العام للجمهورية اليمنية عميد السلك الدبلوماسي والقنصلي بجدة السفير علي محمد العياشي؛ المملكة قيادةً وحكومةً وشعبًا، بمناسبة «اليوم الوطني الـ89».
ونوه العياشي بالنهضة التي تشهدها المملكة في شتى المجالات، وجهودها نحو تحقيق النقلة النوعية والتقدم والازدهار في إطار رؤيتها الطامحة 2030، التي جاءت لتعبر عن أحلام وتطلعات الشعب السعودي وأجياله، مشيدًا بما حققته المملكة على صعيد سياستها الخارجية من مكانة راسخة تؤكد أهمية وثقل المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى مكانتها الروحية على مستوى العالم كحاضنة للمقدسات الإسلامية وقبلة ومهوى لأفئدة المسلمين من كافة أصقاع الأرض.
وأشاد العياشي بالعلاقات اليمنية السعودية، مؤكدًا أنها ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، مستمدة قوتها من القواسم المشتركة بين أبناء البلدين والشعبين الشقيقين، التي لا تقف عند مشتركات الدين واللغة، بل تتعداها إلى الأواصر الأخوية وصلات القربى، التي نسجت عبر العصور نموذجًا فريدًا من العلاقات الاجتماعية؛ نظرًا إلى تماثل العادات والتقاليد والخصوصية ومشاعر الأخوة التي لا يلمسها إلا أبناء الشعبين الشقيقين عبر مئات السنين.
ولفت العياشي إلى ما تشهده العلاقات اليمنية السعودية خلال السنوات الأخيرة من عمق وتآخٍ كامل تجسد في الدعم الذي تقدمه المملكة الشقيقة لنصرة الشعب اليمني، والمحافظة على دولته ومقدراته في أصعب الظروف والمنعطفات، التي برزت بأفضل تجلياتها في تلبية المملكة ودول التحالف العربي لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي لإنقاذ اليمن وشرعيته من السقوط في أيدي الميليشيات المسلحة الانقلابية التي تعمل على زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، مدفوعةً بقوى خارجية تسعى إلى الهيمنة وضرب السلم والأمن إقليميًّا وعالميًّا، في واحدة من أهم المناطق التي تمثل شريانًا حيويًّا لحركة المصالح العالمية.
وأضاف أن مواقف مملكة الخير وقيادتها وشعبها الأصيل، تؤكد أنها سوف تظل طودًا متينًا، وحصنًا حصينًا لليمن واليمنيين بالداخل والخارج، مشيدًا بما تبذله المملكة من تلمُّس لهمومهم ومعاناتهم، لا سيما في ظل الظروف والأوضاع الاستثنائية التي تشهدها اليمن.