أقر «لقاء مديري المعاهد الصناعية والعمارة والتشييد الثانوية» بالمملكة، عددًا من التوصيات التي تستهدف تعزيز دور المعاهد في بناء الكوادر البشرية لتلبية احتياج الوطن من المتخصصين الفنيين في سوق العمل، فيما أكد مصدر مسؤول أنه يأتي في مقدمة هذه التوصيات اعتماد تطبيق نظام المقررات بالمعاهد الثانوية في 16 تخصصًا للحصول على الثانوية الصناعية، وكذلك إقرار 30 برنامجًا في التخصصات الفنية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى برعاية محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد، واستضافته الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة مؤخرًا، بحضور نائب المحافظ الدكتور راشد بن محمد الزهراني، ونائب المحافظ المساعد للمعاهد المهندس محمد بن عبدالكريم أبا حسي.
ونوه نائب المحافظ للتدريب الدكتور راشد الزهراني بما توليه الحكومة الرشيدة من اهتمام ودعم للرقي بالتدريب التقني بشكل عام، مشيدًا بالجهود التي تنفذها المعاهد نحو تعزيز الصورة الذهنية، مشيرًا إلى أن التوجه للتدريب التقني والمهني هو شأن وطني يسهم في دعم الاقتصاد وحاجة الوطن.
وثمَن الزهراني، الدور الذي تقوم فيه المعاهد بتقديم الدبلوم الثانوي، ويخدم خريجي المرحلة المتوسطة للحصول بعد ثلاث سنوات على الدبلوم الصناعي، وكذلك دورها في تقديم برامج تأهيلية حسب احتياج سوق العمل.
وأكد الزهراني، أهمية العمل على تنفيذ توصيات اللقاء، والتي يأتي في مقدمتها اعتماد تطبيق نظام المقررات بالمعاهد الثانوية في 16 تخصصًا للحصول على الثانوية الصناعية، وكذلك إقرار 30 برنامجًا في التخصصات الفنية، كل برنامج مدة فصل تدريبي واحد يتم القبول عليه لخريجي المرحلة المتوسطة وأعلى للتأهيل السريع في مهارات متخصصة.
من جهته، أشار نائب المحافظ المساعد للمعاهد المهندس محمد أبا حسين، إلى أهمية الإرشاد التدريبي للمتدربين مع تطبيق نظام «رايات» على المعاهد بعد تطبيق نظام المقررات، وتقديم خدمات إرشادية متنوعة للمتدربين بهدف تلبية احتياجاتهم المهنية، وتنمية الجوانب الذاتية، وزيادة مهاراتهم في التعامل مع الصعوبات التي تواجههم خلال فترة تدريبهم، مؤكدًا أهمية توزيع المتدربين على المرشدين الأكاديميين بواقع عشرين متدربًا لكل مرشد.
وأشاد أبا حسين بجهود المعاهد في العملية التدريبية، مؤكدًا أهمية جودة التدريب، الذي يعد مصدرًا مهمًا من مصادر إعداد الكوادر البشرية من أجل تطوير كفاياتهم، بما ينعكس إيجابيًا على تطوير أداء المؤسسة من جميع جوانبها المختلفة، وتزويد المتدربين بالمهارات المطلوبة لممارسة المهنة بحرفية يتطلبها سوق العمل، مشيرًا إلى أن مثل هذه اللقاءات تستهدف تحسين مدخلات وعمليات ومخرجات التدريب، وتساعد على تبادل الخبرات بما يسهم في تحقيق أهداف المؤسسة.