يأتي تحويل مكتب إدارة مشاريع جدة إلى هيئة تطوير محافظة جدة، برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ ليؤكد حرص سموه على تنمية جميع مناطق المملكة واستغلال الفرص والميزات النسبية في كل منطقة.
ومن المنتظر أن تحدث هيئة تطوير محافظة جدة نقلة نوعية على مستوى المحافظة والمدن التابعة لها، استنادًا إلى ما تزخر به من مواقع تاريخية وأثرية.
وتحتوي محافظة جدة عروس البحر الأحمر، على مقومات سياحية ضخمة على شاطئ البحر الأحمر.
كما تحتضن محافظة جدة مقومات اقتصادية وأكبر مطارات وموانئ المملكة، ما يؤهلها أن تكون من أهم مدن المملكة في دعم عجلة النمو الاقتصادي.
وتأتي أهمية محافظة لاحتضانها حلبة سباقات فورمولا 1 العالمية بتصميم فريد من نوعه يطل على ساحل البحر الأحمر بطول يمتد لـ 6,175 متر.
وتعد حلبة سباقات فورمولا 1 في جدة، ثاني أطول حلبة في تاريخ المسابقة.
كذلك تتميز المحافظة جدة بموقع استراتيجي مهم ومركز لوجستي وتجاري هام، ومن شأن تأسيس الهيئة الارتقاء بالبرامج السياحية
يُذكر أن محافظة جدة اكتسبت أهمية سياحية وباتت من أكثر المدن السعودية التي تحتضن مرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات والمطاعم، إضافة إلى المراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والعلميّة والتاريخية ومتاحف التراث.
كذلك تحتوي مدينة جدة على أكثر من 320 مركزًا وسوقًا تجارية، وبذلك تمثل ما يزيد على 21% من إجمالي الأسواق والمراكز التجارية بالمملكة، وكما أنها تعرف بالمتحف المفتوح لوجود أكبر عدد من المجسمات الجمالية (360 مجسمًا) صممها فنانون عالميون في فن النحت.
كذلك تتميز المحافظة بكورنيش جدة، قبلة السائحين من المملكة والخليج ودول العالم، والذي يمتد بطول الساحل لما يزيد على 48 كيلومترًا (35 كم منه يحتوي مرافق وخدمات عامة)، ويملك أحدث تجهيزات الرفاهية والمناظر الرائعة للبحر الأحمر، وعند المشي من الكورنيش باتجاه مركز المدينة يمكن مشاهدة أعلى نافورة في العالم، وهي نافورة الملك فهد التي ترتفع قرابة 312 مترًا عن سطح البحر.
وتتمثل أهمية جدة أيضًا، في دخول أعداد كبيرة، تصل إلى 5 ملايين نسمة سنويًا بهدف العمرة أو الحج أو العمل أو السياحة والترفيه عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي سنويًا، ما يشكل قوة شرائية مهمة وذات طلب مؤثر على المشروعات السياحية والترفيهية وقطاعات الأعمال والتجارة.