جدَّد البطل سعيد آل جوبان الدوسري، التأكيد على شهامة الشباب السعودي بتصرف ليس مستغربًا على أبناء المملكة، وذلك حينما جازف بنفسه لإنقاذ ابن جاره من خزان مياه سقط فيه، برغم صغر سنه، ضرب «الدوسري» مثلاً يحتذى في التضحية.
يروي «الدوسري» لـ«عاجل»، قصة إنقاذه لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات من داخل خزان مفتوح بعماره قيد الإنشاء، قائلًا: «كنت في طريقي إلى إخوتي في السوق، ولاحظت جيرانا لنا مجتمعين عند خزان عمارة مفتوح قيد الإنشاء وسمعت أصوات صراخ النساء تتعالى؛ ما دفعني للنزول إليهم مسرعًا أتفقد الأمر، وأخبروني بسقوط طفل عمره ثلاث سنوات».
واستكمل: «بشكل لا إرادي، ألقيت بنفسي داخل الخزان الذي كان مليئا ومظلما، وكان توقيت الحادث بعد صلاة العشاء؛ بينما حاولت البحث عن الطفل دون أن أجده، وساعدت أضواء الجوالات بيد المتجمعين حول الخزان، فشاهدت الطفل فاقدًا للوعي».
وتابع «الدوسري»: قمت بسحب الطفل لأعلى، حتى تلمست موقعا يمكنني الإمساك به، وحينئذٍ فقمت بالضغط على صدره إلى أن أخرجت المياه منه، وقام خاله بمد حبل رفعت الطفل به، ثم صعدت أنا بعد ذلك»، مشيرًا إلى أنه قام بهذا العمل لوجه الله من دون طلب للشهرة، متوجهًا إلى الله بالشكر أن أصبح الطفل بصحة جيدة.