بلغت أعداد براءات الاختراع المسجلة والممنوحة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل خلال العشر سنوات الماضية أي من عام 2014 حتى 2023، 428 اختراعاً مسجلاً، و252 إجمالي الاختراعات الممنوحة في العديد من التخصصات والمجالات.
وبين نائب رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للبحث العلمي والابتكار الأستاذ الدكتور فهد الحربي، أن هذه الابتكارات التي تحققت خلال العشر سنوات الماضية جاءت نتاج جهد وبذل الكوادر البحثية التي سخرت نفسها لخدمة البشرية والتي من شأنها أن تصنع الفارق في المجالات البحثية وانعكاسها على المجتمع والأولويات الوطنية لتحقيق التنوع في الاقتصاد وخلق الوظائف ذات القيمة العالية وإيجاد الحلول إلى احتياجات البشرية بشكل عام وارتكاز رؤية المملكة على ما يخدم البشرية عموماً، وكذلك الدعم منقطع النظير من إدارة الجامعة التي لا تألوا جهدا في دعم الابتكار والمبتكرين.
وأضاف أن التركيز يتم على الأولويات الوطنية بشكل عام، إذ إن هوية الجامعة مرتكزة على محور صحة الانسان والتي كان لها نصيب كبير، إضافة الى الطاقة واستدامة البيئة والتقنيات الطبية ومنها ابتكار يد صناعية تعتمد على تقنية الروبوت يتم تحريكها بناء على الإشارات الكهربائية من الدماغ، وابتكار نسيج طبي يقاوم انتشار الفيروسات والذي تم تطويره إلى أن وصل إلى أحد الشركات، إضافة إلى الابتكارات التي ترتكز على تشخيص الأمراض وقياس معدل سكر الدم بطريقة ابتكارية حديثة، ومن ذلك فقد سعت المملكة برؤيتها العظيمة إلى استثمار مكامن قوتها بما يجلب لها اقتصاد مزدهر لا يرتكنُ إلى جانب دون آخر، فهي الآن تولي اهتمامًا كبيرًا لجانب الابتكار، فهو من سمات التطور والنمو، التي تحرص عليها المملكة ومن مخرجات هذا الاهتمام بجانب الابتكار.
وأضحت جامعات المملكة داعمة للابتكار والمُبتكرين، وفق أسس قويمة، تضمن سلامة الطريق وتحقيق الهدف السامي المجيد (اقتصاد مزدهر) فيحقق الابتكار آفاقا مستدامة ومستقبلا مشرقا.
وأوضح الدكتور الحربي أن الجامعة جاءت من ضمن أفضل 100 جامعة عالمية لتسجيل براءات الاختراع حيث جاءت في العام 2021م في المرتبة الـ 58 عالمياً، و3 محلياً بـ 45 براءة اختراع، وفي العام 2022م حلت الجامعة في المرتبة الـ 79 عالمياً، و3 محلياً بـ 42 براءة اختراع.
وأشار الحربي إلى أن الاختراعات الممنوحة بلغت 252 اختراعاً، إذ جاءت في صحة الإنسان بـ 112 اختراعاً، و في اقتصاد المستقبل بـ 25 اختراعاً، وفي الريادة في مجال الطاقة والصناعة بـ 64 اختراعاً وفي استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية بـ 51 اختراعاً، منوهاً بأن الهدف من هذه الابتكارات هو أن يكون لها أثر اقتصاديًا واجتماعيًا، وهذا الذي تعول عليه رؤية المملكة 2030، والذي يتم بتطوير هذه الابتكارات إلى أن تصل إلى شركات ناشئة ويتم ترخيصها أو إلى شركات قائمة .
وكانت جميع الابتكارات من النوع التداخلي، إذ شكلت الجامعة فرق بحثية ابتكارية تداخلية بينية بحيث يجتمع الطبيب والمهندس والمختص التقني يجتمعون على طاولة واحدة ويتم إيجاد الحلول الابتكارية من جوانب مختلفة كل حسب تخصصه وهذا الذي يعطي النضج المتكامل لهذه الابتكارات.
