أكد المحلل السياسي الدكتور خالد باطرفي، أن لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاء بعد مراجعة شاملة للعلاقات بين البلدين ومواقفهما السياسية ورؤيتهما الأمنية لتطورات الأحداث في المنطقة والعالم، والتركيز على المصالح المشتركة، ومواجهة مهددات الأمن برؤية مقاربة.
وقال باطرفي في تصريحات لـ«عاجل»، اليوم الأربعاء، إن زيارة ولي العهد لتركيا جاءت بعد زيارة الرئيس التركي ووفد رسمي كبير للمملكة رمضان الماضي، ولقاءه لأول مرة منذ 5 سنوات بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأوضح المحلل السياسي، أن القمة السعودية التركية ناقشت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية والشرق الأوسط، والملفات المشتركة بين البلدين، وبحثت أيضا استعادة زخم العلاقة البينية، وخاصة في الجوانب الأمنية والمالية والسياحية والتجارية.
وأشار باطرفي إلى أن تركيا دولة كبرى تتقاطع مصالحها مع عدد منالدول في جوانب عديدة، مضيفًا أن التعاون بين دول المنطقة، والتنسيق الأمني العربي مع تركيا، في المرحلة المقبلة يتطلب تواصلًا أشمل وأكبر وأوسع نطاقًا لمواجهة كل التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة لتعظيم المصالح المشتركة وإزاحة كل عناصر الخلاف والفرقة بينها.
وتوقع المحلل السياسي الدكتور خالد باطرفي، أن يستعيد مجلس التنسيق السعودي التركي -الذي عقد أول جلساته عام 2017- نشاطه، وأن يعمل على تفعيل اتفاقيات التعاون في مجالات واسعة، من أبرزها التصنيع العسكري، والاستثمارات في البلدين، والتعاون والتكامل في مجال الطاقة والتعدين والزراعة والصناعة والتعليم والبحوث العملية والمناخ والأمن الغذائي ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر أيضًا.