أكد الدكتور محمد آل هيازع رئيس جامعة الفيصل أهمية تغيير أساليب التدريس والاتجاهات الحديثة في التعليم إلى التعليم المتمحور حول الطالب بدءًا من تصميم المرافق التعليمية، على أن يكون المنهج الدراسي موجهًا لتصميم المرافق مثل التعلم القائم على دراسة الحالة وتوفير القاعات والفصول الدراسية المناسبة لهذا النمط من التعليم، وكذلك قاعات المجموعات الصغيرة بتجهيزاتها المختلفة التي تستخدم في التعلم القائم على حل المشكلات، كما تطرق إلى آلية التقييم التي تعتمد على التغذية الراجعة للطلاب بديلًا لعملية التقييم المباشرة.
وأوضح آل هيازع في كلمته، خلال أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022، أن دور أعضاء هيئة التدريس يتركز حول تيسير العملية التعليمية، وتمكين الطلاب من الاستقلالية التعليمية، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب إعدادًا خاصًا من خلال برامج لتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس.
وأشار إلى أن طلاب اليوم لديهم الفرصة للحصول على تعليم أفضل من سابقيهم، لما يتوفر لهم من إمكانات، وتقنيات متمثلة في شبكات الإنترنت والمعارف المختلفة، وأن هذا النمط من التعلم يجعلهم يشاركون بفاعلية في عملية تعلمهم ويشجعهم على استقلالية التفكير ويشجع فرص البحث والاكتشاف لديهم، حيث يعملون بروح الفريق ويتعاملون مع مشكلات حقيقية بغرض تقديم حلول لها، وأن بيئة التعلم لا تقتصر على الحرم الجامعي، بل تشمل النشاطات اللامنهجية وخدمة المجتمع والتدريب، حيث يشارك الطلاب بفاعلية في اللجان المختلفة بالجامعة.
وأشار إلى أن جامعة الفيصل تعد نموذجاً رائداً في منظومة العلم والتعلم، جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022، الذي تقيمه وزارة التعليم تحت شعار: «التعليم بين الفرص والتحديات: نماذج ورؤى استشرافية» الذي يستمر لمدة أربعة أيام في الفترة من ٧-١٠ شوال ١٤٤٣هـ الموافق 8-11 مايو 2022م، حيث تحدت د. آل هيازع عن بيئة التعلم المتمركزة حول الطالب «من التصاميم حتى المناهج».
وفي نهاية مشاركته، أكد على ضرورة توجيه الطلاب للتركيز على خدمة مجتمعهم وتهيئة بيئة تعلم أفضل وإعداد الطلاب لبيئة العمل الحديثة.
وانطلقت فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022، بمشاركة وزراء تعليم، ونخبة من الخبراء والمختصين الدوليين، ويشارك في المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم عددًا من المؤسسات التعليمية والجامعات ومراكز التعليم المحلية والدولية من 23 دولة، وأكثر من 50 جامعة أمريكية، وما يزيد على 50 جامعة بريطانية على أرض مركز المعارض بالرياض، كما تشارك فيه الجامعات السعودية ورؤساء الجامعات الحكومية، إضافة إلى المهتمين والمستثمرين في مجال التعليم.
