أمير القصيم: إذاعة القرآن الكريم أسهمت في إيصال رسالة الإسلام الوسطي لأصقاع العالم

الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم
الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم

أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن إذاعة القرآن الكريم تُعد منجزًا وطنيًّا من منجزات المملكة، لكونها إذاعة جامعة وصلت إلى جميع أصقاع العالم وأسهمت في نشر الإسلام الوسطي والمعتدل.

جاء ذلك، خلال الجلسة الأسبوعية التي أقيمت في قصر التوحيد بمدينة بريدة مساء أمس، بعنوان «إذاعة القرآن السعودية ودورها في نشر الإسلام»، بمشاركة مدير عامّ إذاعة القرآن الكريم عبدالرحمن الشايع، ومديري إذاعة القرآن الكريم السابقين الدكتور على الخضيري وخالد الرميح, بحضور رئيس جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الداود ووكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، وعدد من المسؤولين والأعيان بمنطقة القصيم.

اقرأ أيضاً
أمير القصيم يزور العلماء في منازلهم ويهنئهم بحلول شهر رمضان المبارك
الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم

وبارك أمير القصيم خلال الجلسة للحضور بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سائلًا الله لهم قبول الصيام والقيام، وأن يعيده على وطننا بأمن وأمان واستقرار، مبيناً أن شهر رمضان شهر القرآن والصيام والعبادة، مؤكدًا أن إذاعة القرآن الكريم منجز من منجزات هذه البلاد منذ أكثر من 50 سنة، لدورها في نشر الإسلام، عبر البرامج المميزة ودروس المشايخ وكبار العلماء.

وقال أمير القصيم: «نعتز أن إذاعة القرآن الكريم منطلق رسالتها هي الدعوة التي تترجم توجهات واهتمام قيادة هذه البلاد – أيدها الله – لنشر تعاليم ديننا الإسلامي».

ودعا إلى أهمية التركيز على ترجمة برامج في إذاعة القرآن الكريم، لما لها من تأثير على مختلف دول العالم في نشر الدعوة بشكل كبير جدا، كونها تسهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، بالإضافة إلى أن هناك دولا بحاجة إلى الطرح الإسلامي المعتدل والوسطي.

وأضاف أمير القصيم أن إذاعة القرآن الكريم مهيأة للحصول على الجوائز وتستحق التتويج عالميًّا لأنها تعد كيانًا علميًّا وشرعيًّا.

وشهدت بداية جلسة أمير القصيم تلاوة القرآن الكريم من الفائزين بجائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم، فيما ثمّن مدير إذاعة القرآن الكريم سابقًا الدكتور علي الخضيري لأمير القصيم اهتمامه ودعمه لإذاعة القرآن الكريم، وتخصيص هذه الجلسة للحديث عن منجزاتها وما تحقق لها منذ تأسيسها بدعم من القيادة الرشيدة، واصفًا إذاعة القرآن من المملكة، بأنها درة الإذاعات السعودية، التي بدأت منذ أكثر من 50 عامًا، وتأسست في عهد الملك فيصل، ولقيت الرعاية والاهتمام من ملوك البلاد حتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهد الأمين.

وأشار إلى أن بداية الإذاعات الإسلامية كان عام 1381هـ، مشيرا إلى أنه سجلت مصاحف مرتلة للقراء السعوديين، وافتتحت إذاعة القرآن الكريم، ومرت بعدة مراحل تطويرية ليصل إرسالها لمعظم بلاد العالم الإسلامي، وعدّ الخضيري إذاعة القران الكريم بأنها مدرسة عظيمة لما تتضمنه من تلاوات وندوات وأحاديث، ومن أفضل البرامج كان أول برنامج نور على الدرب، بمشاركة أصحاب الفضيلة المشايخ ومجموعة من كبار العلماء.

بدوره بيّن مدير إذاعة القرآن الكريم سابقًا خالد الرميح، بأن الإذاعة تأتي تحقيقا لرسالة المملكة، لإيصال رسالة الإسلام من خلال البرامج المميزة التي من بينها أول برنامج هو برنامج نور على الدرب، وكان المشاركون من المشايخ، الذين كان لهم الأثر الكبير في كثير من الناس على المستوى المحلي والعالمي، وما يزال البرنامج تتبعه برامج أخرى متفرقة والتلاوات المتنوعة، مشيرا إلى أن إذاعة القرآن لها نشاط حضور مميز في مسابقات القرآن الكريم، ومن بينها جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم.

من جانبه أعرب مدير عامّ إذاعة القرآن الكريم عبدالرحمن الشايع عن شكره وتقديره لسمو أمير القصيم على اختيار محور جلسة أمير القصيم ليكون عن دور إذاعة القرآن الكريم في هذا الشهر الفضيل، مؤكدًا بأنه داعم للإذاعة وبرامجها المتنوعة، مشيراً إلى جهود من قاموا بتأسيس الإذاعة، لافتًا إلى أن ما حققوه من نجاحات سابقة جعل هناك مسؤولية كبيرة للمحافظة على هذا النجاح الذي تحقق للإذاعة ومواصلة النجاح.

وأكد أن الإحصاءات بينت أن نسبة الاستماع إلى الإذاعة بلغ 51٪، وهناك دراسة وضعت الإذاعة في المركز الأول في أفضلية الاستماع من بين الإذاعات، مضيفًا بأن إذاعة القرآن الكريم لها حضور مميز في منصات التواصل الاجتماعي، حيث سجلت منصة الفيس بوك كأكثر جمهور للإذاعة من خارج المملكة، مبيناً أنه أُنشئ مركز متخصص لإنتاج القرآن والأحاديث النبوية، انبثقت فكرته من إذاعة القرآن الكريم، منوهاً إلى أن برنامج نور على الدرب قدم أكثر من 15 ألف حلقة، تضمنت 200 ألف فتوى، وتُرجمت الفتاوى من قبل جهات متخصصة إلى عدة لغات.

وفي نهاية الجلسة كرّم أمير القصيم المشاركين، مثمناً دورهم في إثراء محاورها.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa