تدعم المملكة دائما وأبدا أمن واستقرار الدول العربية، وأي حلول سياسية لحل المشاكل والأزمات التي قد يتعرض لها أي من الأشقاء العرب.
ولم تدخر المملكة جهدا لدعم استقرار ووحدة الأراضي العربية لاسيما سوريا بعد الأزمة السياسية التي استمرت لسنوات وتسببت في تهجير الملايين من أبناء الشعب السوري.
كذلك تدعم المملكة عودة سوريا لمحيطها العربي كأولى خطوات دعم استقرار سوريا وفتح المجال لعودة اللاجئين إلى وطنهم.
ويؤكد المراقبون، أن للمملكة دورا محوريا في دعم الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ينهي كل تداعياتها ويحافظ على وحدتها وأمنها واستقرارها، ويعيدها إلى محيطها العربي.
وقد أثمرت جهود المملكة المتواصلة، في زيادة الوعي بأهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا حيث تبنّى وزراء الخارجية العرب قرار عودة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية، بعد غياب دام 12 عاماً، كما قررت المملكة استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في الجمهورية العربية السورية.
عودة سوريا للمحيط العربي
وتؤكد المملكة أن عودة سوريا إلى محيطها العربي من شأنه الإسراع في إنهاء الأزمة في الداخل السوري، والإسهام في عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتعزيز الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية المهددة لأمن سوريا وللدول العربية ووقف عمليات تهريب المخدرات والاتجار بها، وتمكين مؤسسات الدولة من الحفاظ على سيادتها على أراضيها وإنهاء التدخلات الخارجية.
استئناف عمل البعثة الدبلوماسية
وكانت المملكة قد أعلنت في 9 مايو، استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في الجمهورية العربية السورية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها عبر حسابها على موقع "تويتر"، إن المملكة قررت استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في الجمهورية العربية السورية.
استئناف العلاقات بين البلدين
وبينت أن استئناف العلاقات يأتي انطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع شعبي المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وحرصاً على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وأخذاً في الاعتبار القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري لمجلس وزراء خارجية الدول العربية الذي انعقد في القاهرة بتاريخ 1444/10/17 هـ الموافق 2023/5/7 مـ القاضي باستئناف مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، وعملاً منها بمبادئ ميثاقي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمواثيق والأعراف الدولية.
وفي وقت سابق، رحب وزير المالية محمد الجدعان بعودة سوريا من جديد إلى عضوية جامعة الدول العربية، وذلك خلال كلمته في أعمال المجتمع الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية في جدة.
وقال الجدعان إن المملكة قدمت عدة مبادرات لمواجهة التحديات الاقتصادية بالمنطقة، مضيفًا أن المملكة قدمت 10 مليارات دولار للحفاظ على الأمن الغذائي العربي.
ولفت وزير المالية، إلى أن الأزمات الاقتصادية أظهرت أهمية التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، منوها بأن التحديات العالمية تتطلب تطوير نماذج مالية مستدامة بمنطقة الشرق الأوسط.
