تشهد سماء المملكة، صباح غد الاثنين، هلال القمر المتناقص والمذنب تسوتشينشان أطلس، حيث يزينان الأفق الشرقي قبل شروق الشمس بحوالي 45 دقيقة.
ومن المعتاد بشأن المذنبات احتمالية تقلبها وصعوبة التنبؤ بها، لذلك يفضل الخبراء استخدام المنظار أو تلسكوب صغير لتعزيز رؤيتها، بينما يمكن رؤية المذنب بالعين المجردة حال كام الأفق الشرقي مكشوفا والسماء صافية، وفق "العربية".
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، إنه من المفترض إمكانية رؤية ذيله الغباري نتيجة لتطاير الغبار والجليد مع اقترابه من الشمس، ويظل مدى سطوعه لغزا، رغم توقعات بعض العلماء بأنه قد يكون مضيئًا مثل ألمع 20 نجماً في سماء الليل.
ووفق رئيس الجمعية، فإنه حال رصد مذنب مثل هذا فمن المهم اختيار معدات ذات تكبير منخفض نسبيا؛ لأن المذنبات يكون لها غلاف جوي كبير ومنتشر وذيل طويل ويمكن أن تمتد عبر جزء كبير؛ لذلك يوفر استخدام تلسكوب أو منظار بتكبير منخفض مجال رؤية أوسع يسمح برؤية المذنب بالكامل.
ويعد منظار مقاس 7x50 مثالب لرصد المذنبات فهو يوفر مجال رؤية واسع جداً يبلغ سبع درجات مع فتحة عدسة تبلغ 50 ميلمترا ما يجعلها مناسبة لجمع الكثير من الضوء مع سهولة التعامل معها.
وتابع رئيس الجمعية: عند توفر أحد التلسكوبات الذكية مثل ZWO Seestar S50، تتوفر فرصة ممتازة لاستخدامه، حيث يتيح وقت الإعداد السريع لهذا التلسكوب الاستعداد بسرعة ورصد المذنب قبل أن يطغى وهج الشمس، ويوفر التلسكوب منظرا رائعا للمذنب ومجال رؤية واسعاً بما يكفي ليحوي المذنب بالكامل، مع تقديم صور مفصلة، إضافة لميزة التكديس المباشر لإنشاء صورة أكثر وضوحاً مما يكشف عن المزيد من بنية ذيل المذنب.