استجابةً لتطلعات الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، وإنفاذًا لتوجيهات الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، بدراسة المتطلبات التنموية المرصودة خلال جولاته الميدانية على محافظات المنطقة، دشنت هيئة تطوير المنطقة أعمال المسوحات الميدانية للرصد الحضري في محافظات المنطقة ضمن مشروع المرصد الحضري الإقليمي للمنطقة.
ويهدف إلى تقييم حالة التنمية وتحديد الأولويات التنموية في محافظات المنطقة، ويتم ذلك من خلال جمع وتحديد البيانات، وإنتاج وتحليل المؤشرات الحضرية بشكل دوري، ومتابعة التغيرات في عمليات التنمية، وتقديم الدعم للجهات التنموية في رسم التوجهات، وتقديم الخدمات، وإعداد الخطط اللازمة لتحقيق ذلك.
وتكمن أهمية مشروع المرصد الحضري للمنطقة في دوره التنموي والتطويري لجميع محافظات المنطقة، إذ يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي تعتبر جودة الحياة من أهم أهدافها وإستراتيجياتها.
وقد حُدِّد إطار عمل للمرصد الحضري وفقًا للمرجعيات العالمية، مثل إطار الرصد الحضري العالمي التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، ومبادرة ازدهار المدن (CPI)، والمجلس العالمي لبيانات المدن (WCCD)، بالإضافة إلى المرجعيات المحلية مثل المرصد الحضري الوطني.
ويرتكز المرصد الحضري لمنطقة مكة المكرمة على ستة محاور رئيسية: المحور الاجتماعي، ومحور البنى التحتية، والمحور الاقتصادي، ومحور الأراضي والإسكان، ومحور الحوكمة، والمحور البيئي.
وسيُبْدَأ في أعمال المسح الميداني في 14 محافظة بمنطقة مكة المكرمة، بهدف سد فجوة البيانات على مستوى المحافظات، وتفعيل الدور التكاملي بين الجهات الحكومية والخدمية في المنطقة، بما يضمن تحقيق رؤية تطويرية شاملة، ويرفع من جودة الحياة لسكان المحافظات.